السنة الماضية 2024 لم تكن سنة جيدة على الشعب الموريتاني فقد بدأت بالتحضير للأنتخابات البرلمانية والمحلية ثم تلى ذلك الرئاسيات ثم الأنتخابات المتواصلة حتى شهر أغشت الذي تم فيه تنصيب الرئيس بعد ذلك ذهب الرئيس فى جولات مكوكية حول العالم تارة بأسم إفريقيا وتارة باسم المناخ وتارة بلا أسم ولا هدف وهكذا لم تحدث نقل فى قضايا الوطن ولا تم تحقيق هدف من الأهداف المؤدية لحياة افضل بالنسبة للمواطنين وموازين الدولة للعام 2024 إما ذهبت فى الفساد أو فى الأنتخابات أ وفى التنقلات الرئاسية والحكومية أو المهرجانات أو ورش الإدارة العادية التى لاتجدي نفعا أو فى لا شيء المهم أن للشعب لم تتحسن أحواله المعيشية ولم يحصل على مياه للشرب مستمرة وإنما مكث معظم السنة فى عطش مستمر ولم يحصل على كهرباء دائمة وإنما وميض كهرباء كالبرق يظهر ويختفي كلمح البصر ولا زال هذا حال الماء والكهرباء فى مطلع سنة 2025 ثم إن الأسعار لم تنخفض فمازال فوق طاقة محدودي الدخل وعديمه وهم غالبية الشعب إذن هي سنة صعبة على المواطنين لا أعاد الله بمثلها نتمنى أن تكون السنة الجديدة أفضل لكن كل المؤشرات المتاحة حاليا لا تدل على تغيير فى نمط التسيير العام بشكل يكون ذو نتيجة كبيرة على الشعب
الجديد فى الأمر أن الجارة السينغالية أعلن عن خروجها من الدول ضعيفة النمو حسب الأمم المتحدة أما موريتانيا التى ابتلاها الله بهذه الزمرة الحاكمة فهي قابعة فى نفق البلدان الغير نامية منذ الأستقلال إلى الآن ولا يتوقع خروجها من هذا المستنقع إلا بعد تغيير نظامها تغييرا جذريا وتتحرر من يسياسة المحابات والزبونية والوساطة والفساد والرشوة بالأموال وبالوظائف وتغير جميع القوانين الإقصائية والتى تتعارض مع حقوق الإنسان ومع الشرع الإسلامي ومع ظروف المواطنين وتقاليدهم ونمط عيشهم وإبدالها بأخرى تأخذ فى الحسبان واقع الشعب الموريتاني المختلف عن حياة الشعوب الأخرى خاصة الغربية التى يعتمد عليها المشرعين فى البلد ويسنون القوانين ويصيغونها على ذلك النمط الذي لا علاقة له بالواقع الوطني كما هو حال عمل الإدارة فى البلد التى تعمل منذ عهد الأستعمار باللغة وبالقوانين الأجنبية البعيدة كل البعد عن لغة وحياة الشعب الموريتاني .