تلويح مؤسسة المعارضة بالأستقالة له ما يبرره فلا ينبغي أن تكون لدينا مؤسسات عاطلة عن العمل

جمعة, 01/03/2025 - 10:14

فإذا كان لدينا مؤسسات عاطلة عن العمل وكان لدينا شعب عاطل عن العمل بأي طريقة نستطيع بها التقدم إن عائدات الثروات الوطنية لا توجه نحو الوجهة الصحيحة للبناء وأول بناء هو الإنسان فبناء الإنسان الموريتاني ماديا وصحيا وثقافيا هو الذي يجعل البلد يتجه نحو التقدم 

تلويح مؤسسة المعارضة بالأستقالة تدل على أن البلد بحاجة إلى تغيير نمط التسيير الذي كان سائدا منذ عقود وأن الوحدة الوطنية أهم من الأمتيازايات المالية ومن الوظائف صحيح أن النظام الحاكم موريتانيا تعود على نمط من التسيير يحتضن الفساد ويقبل بالمحاباة وبالزبونية السياسية والأقتصادية والرشوة حتى بالوظائف مقابل الولاء وهذا معروف مكرس وتدعمه القوانين التى تم سنها والأنظمة السابقة وحتى فى هذا النظام الحاكم الآن هناك مؤسسات أنشأت للديكور السياسي بلا عمل ولا مردودية على الشعب ولا على البلد ومنها مؤسسة المعارضة ومؤسسات أخرى للدولة ليس لها أي دور ولا تؤدي أي خدمة للوطن وللمواطن وتستنزف خزينة الدولة بالرواتب والعلاوات دون مقابل وهذا ينبغي أن يتغير فمؤسسة المعارضة يتبغي أن يكون لها دور تقوم به ضمن صلاحياتها الدستورية ومنها المشاركة فى سن القوانين للجمهورية بصفتها مؤسسة دستورية كل لجنة من لجان العمل الوطني ينبغي أن تمثل فيها مؤسسة المعارضة وعلى هذه الأخيرة أن تنظم نفسها كمؤسسة وطنية وأن تشكل حكومة ظل توزع عليها مهام فى نطاق العمل الوطنية وأن تستسلم للخمول السياسي وأن تقوم بدراسات أقتصادية وأجتماعية وأن تنفتح على المشهد الوطني سياسيا وأقتصاديا وأجتماعيا وأن تستفيد من الخبرة الخبرة الثقافية والتاريخية للبلد وأن تخلد ذكرى ابطال البلد الذين حاربوا الأستعمار وتنتقد تهميش ابنائهم وابعادهم من المشاركة فى تسيير النظام اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا كذلك دعم الفئات الوطنية التى مازالت بحاجة إلى التوظيف والتكوين ومحاربة الفقر حتى لا يستغل أحد هشاشتها الأجتماعية وعمل على تطرفها من خلال دعاية شرائحية مغرضة فالوطن ينبغي أن يكون للجميع وأن يستفيد منه الجميع والأطر المستفيدة من الوطن ينبغي أن تشرك معها انواعها من الشرائح الوطنية الفقيرة والمحرومة وأن تقول هذا لي أنا وحدي حصلت عليه بالمحاباة السياسية وبالزبونية ولن ادعم أحد هذا ليس عمل وطني أنت الغني أعط للفقير نصيب من ثروتك التى حصلت عليها عن طريق الوظائف السامية فى الدولة لو كان كل واحد من هذه الشرائح التى يتكون منها شعبنا فعل هذا لكان الوطن بخير لكن المتفيد من النظام يجعل اسفادته تخصه هو وحده ولا يمد يد العون لأحد من أخوته ولا من شريحته الفقراء فغناه من مال الشعب وعدم مد يد العون للفقراء يجعلهم حاقنين على الآخرين وهذا ينبغي تفاديه بأي وسيلة وعلى النظام الحاكم اكبر مسئولية فى هذا الخلل الجتماعي لكون تستخدم افرادا من كل الشرائح ظنا منها أنهم يمثلونهم وهم لا يمثلون إلا أنفسهم ولا يعملون إلا لصالح أنفسهم فالوطن للجميع وينبغي أن يستفيد الجميع من خيراته دون استثناء .

على مدار الساعة

فيديو