صراعات حكومة ولد بلال سببت وعكة للقصر الرئاسي من هو الظالم ومن هو المظلوم

ثلاثاء, 03/15/2022 - 23:40

يبدأ صراع الحكومات عندما يكون الرئيس يتكل اكثر على الحكومة ولا يراقب عملها عن كثب ولا سيما إذا كانت الحكومة مشكلة من فسيفساء تحول اعلاها إلى اسفلها وأسفلها إلى اعلاها ومن هنا يبدأ فساد النظام الإدارة المنضبطة عبارة عن سلم يبدأ من الأسفل نحو الأعلى وإذا وضعت الأسفل مكان الأعلى إختل النظام ونحن إدارتنا فاسدة منذ عشرات السنين لأن نظامها الإداري مختل فقد عصفت به المحسوبية السياسية والزبونية المحابية ولم يعد فيه سلم إداري يحتكم إليه الجميع ولذا تري الموظف الأدنى مرتبة يحتقر الموظف الأعلى منه ترتبة لأنه صعد إلى الأعلى بواسطة لا علاقة لها بالسلم الإداري وإنما قد يكون قريبا لأهم أو له واسطة من جهة عليا فى الدولة أو ينتمي لحزب حاكم أو لأسرة ذات نفوذ وهكذا نحن منذ سنتين أعني فى عهد نظام ولد الغزواني نسمع بالعديد من الصراعات على النفوذ وعلى التسيير وعلى ابسط قضية فى دوائر الحكومة الموريتانية بعضها لا يحسم أبدا وبعضها تحدث فيه إجرائات مشكلة وموظفي الدولة الموريتانية هي ما ذكرنا سابقا عن موظفيها الذين توظفوا بالطرق الغير قانونية عن طريق الوساطة والمحسوبية والعلاقات الخاصة والتدخلات وحتى بالرشوة وكل موظف يستند إلى جهة نافذة كما اسلفنا قد تكون تلك الجهة مسئولا كبيرا فى الدولة وقد تكون قبيل وقد تكون حزبا وقد تكون عائلة لمسئول نافذ وقد تكون حتى الرئيس أو قريب للرئيس أو الوزير الأول أو وزير ثاني أو جنرال أو حتى عائلة أحد هؤلاء  قبل أيام سمعنا نزع مسئوليات فى بعض القطاعات منها الوزارة الأولى ووزارة البيئة ووزارات أخرى ونعلم أن كل وزارة تقريبا الآن فيها صراعات داخلها بعضها يظهر للعلن وبعضها يظل داخلها ولكنه يحد من فاعليتها ويمنع أي تقدم فيها فما الحل إذن ؟ أعتقد أن سياسة الترقيع التى عادة ما نرى الأنظمة تقوم بها وتبادل الوظائف لا تجدي نفعا وتصلح إدارة فاسدة والحل الوحيد هو القضاء على اسباب هذه الظاهرة بحيث يتم التوظيف بطرق لا محاباة فيها ولا محسوبية ولا زبونية كما يتم التعيين على معايير الكفائة والنزاهة والكفائة والنزاهة قد تكون موجودة لدى غالبية الموظفين ولا عند حملة الشهادات العليا إنما تكون عند بعض الأشخاص النادرين طبعا يمكن معرفتهم لمن له عقل أو فطنة ويبحث عنهم قد لايراهم من بين المترددين عليه ولكنهم موجودين ولا ينقص سوى البحث الجاد عنهم ووضع كل واحد منهم فى المكان المناسب وهكذا تتم المصلحة العامة وتنسجم الإدارة وإلى مناسبة أخرى .

على مدار الساعة

فيديو