مكونة الإعلام لم تدمج فى مشروع برنامج ترقية العاصمة نواكشوط مع انها ضرورة فالإعلام يشمل التعليم والثقافة والتوعية والتقدم ومحاربة الفساد ومراقبة الشأن العام لئلا ينحرف عن المسار الصحيح وإذا كان الإعلام الوطني فوضوي ولا معروف منه المهني من الانتهازي ولا من له الحق فى ممارسة المهنة ممن يتطفل عليها بغية الاستفادة والابتزاز فإنه سيظل خاملا ومتدهورا واصحابه الحقيقيين المهنيين فى وضعية سيئة ماديا ومعنويا والدولة تتحمل كل ذلك فالإعلام الحكومي أو العمومي إعلام غير تنموي رغم ضخامة مخصصاته فليس فيه مبدعين ولا مفكرين ولا مؤلفين للكتب العلمية ولا البرامج التنموية كالمشاريع والبحوث المتطورة كما تفعل المؤسسات الإعلامية فى العالم المتقدم كل ما يقوم به الإعلام الحكومي هو نفس الطريقة التى بدأ بها عمله فى بداية ستينات القرن الماضي غدر الرئيس وعاد الرئيس واستقبل الرئيس وذهب الوزير واجتمع مجلس الوزراء وقدم وزير الداخلية تقريرا عن الداخل وقدم وزير الخارجية تقريرا عن الخارج وصادق المجلس على الإجرائات الخصوصية التالي تم تعيين زيد مكان عمر وعمر مكان زيد إلى آخر السنفونية القديمة المملة التى لا تنمية فيها ولا تقدم ولا تطور
أما الإعلام الخصوصى فهو مثل سوق مسجد المغرب فى العاصمة غير أنه بلا عائدات ولا ربحات على اصحابه المهنيين الذين واكبوه منذ بدايته فى التعسينات لكونه غير منظم ولا معرف ولا ولا ولا .