النوابغ ليسوا بحاجة إلى التمدرس ولا إلى الشهادات بخلاف غيرهم وهم محسودون دائما 

أربعاء, 11/20/2024 - 18:02

 

النوابغ لا حاجة لهم بالتعليم فى المدارس النظامية ولا الشهادات الجامعية لأن الكون بالنسبة لهم  عبارة عن كتاب مفتوح امامهم ينهلون منه المعارف التى لا تخطر على بال أحد لكن مشكلتهم تكمن فى عدم فهمهم على حقيقتهم وتعرضهم لحسد وغمط إقصاء  المتمدرسين وحملة الشهادات الورقية  المزيفة التى يتولون عادة  مناصب الشأن العام فى بلدانهم فالرافعي مثلا لم يتجاوز فى التعليم النظامي مرحلة الابتدائية وهو من هو علما وادبا وجميع المبدعين والمخترعين فى العالم اغلبهم لم يحمل شهادة مدرسية كهذه التى يفني الاغبياء اوقاتهم واعمارهم فى نيلها دون أن يكون لديهم بصمة معرفة واحدة

هل تريد العلم أم تريد شهادة مدرسية 

هل أنت تريد أن تحصل على العلم أم على شهادة ورقية ؟ إن  طموح الشهادة الورقية هو المسؤول عن حرماننا من المفكرين ومن المخترعين ، فالمدارس تكبل العقل وتحول دون وصول الطالب إلى درجة البحث العالمي فهؤلاء العلماء المخترعين لم يحصلوا على شهادة وبعضهم دخل المدارس وخرج منها بدون معدل بل وكرهها جدا : 

توماس إديسون: مخترع المصباح الكهربي لم يتعلم سوى ثلاثة أشهر فقط!

لظروف تتعلق بكونه “بليدًا ومتخلِّفًا عقليًا” خرجَ توماس إديسون من المدرسة بعد ثلاث شهور فقط من دخوله. لكنَّ أمه اهتمت بتنشئته تنشئةً جيدة، ما جعل إديسون يعترف لها بهذا الجميل عندما قال: إن أمي هي التي صنعتني، لأنها كانت تحترمني وتثق فيّ، وقد عاهدتُ نفسي ألا أخذلها ابدًا. هذه كانت فقط البداية.

بلغت اختراعات إديسون 1093 اختراع، وكان يعرِّف العبقرية بأنها 1% إلهام، و99% جهد ومثابرة.

بدأ إديسون في إنشاء معمله الخاص فاخترع البارق والهاتف الناقل الفحمي والميكروفون والفونوغراف، لكنَّ أشهر اختراعاته المصباح الكهربائي، توفي إديسون عام 1930 بعدما قدم للعالم أكثر من ألف اختراع. ويتهم إديسون بسرقة اختراعات غيره، لكنه كان يقول: معظم أفكاري اخترعها آخرون، لكنهم لم يكترثوا لتطويرها”.

 

غريغور مندل: الراهب ومؤسس علم الوراثة

يعتبر مندل هو المؤسس الحقيقي لعلم الوراثة، لكنه لم يشهد هذا في حياته حيث لم يتم الاعتراف بنتائجة إلا بعد وفاته بستة عشر عامًا. ولد مندل في النمسا عام 1822، لفت انتباه قسّ قريته بموهبته فقرر إيفاده لمتابعة دراسته، ثمَّ انضمّ إلى معهد أولوموك للفلسفة لكنه لم يتمكن من نيل درجة جامعية بسبب ظروف معيشية صعبة مر بها.

دخل مندل دير القديس توماس في سن 21 ثم أصبح قسيسًا ثم خصَّصَ أوقات فراغه لأبحاثه وقد أنشأ حديقة اختبارية في الدير لأبحاثة فبدأ بدراسة النباتات والنجوم أيضًا ثمَّ خرج على العالم بنظريته عن الوراثة عام 1866 لكنَّ أحدًا لم يعرها انتباهًا إلا عام 1900 ليؤسس علم الوراثة بشكل كامل. انتخب مندل رئيسًا للدير عام 1868 فلم يعد يهتم بالأبحاث كما السابق وتوفي عام 1884.

 

جيمس واط: ابن النجار الذي أصبح عالمًا كبيرًا وثريًا

هل تعلم بمن سميت وحدت الطاقة “واط”؟ إنها على اسم المهندس الاسكتلندي جيمس واط، كان واط ابنًا لرجل فقير لذلك لم يستمر في الدراسة النظامية، وبدأ واط صناعة أدوات خاصة بعلم الرياضيات فأعجب به الفيزيائي جوزيف بلاك وجعله صانع أدوات في جامعة جلاسجو عام 1757.

كان اختراع واط الأبرز اختراعه للمكثف المنفصل والذي يقوم بتحويل البخار مرة أخرى ليصبح ماءً بالتبريد، وعلى هذا فقد نقل الدراجات البخارية نقلة نوعية كبيرة. كما اخترع واط صمامًا خانقًا لتنظيم سرعة المحرك، كما أجرى أبحاثًا علمية في الكيمياء والفلزات، توفي واط بعدما استطاع أن يكون ثروة من تعاونه مع صاحب مصنع عندما أسس معه شركة هندسية.

 

ماركوني: قدَّمَ للعالم المذياع

عندما توفي غوليلمو ماركوني عام 1937 توقفت محطات العالم الإذاعية دقيقتين من الصمت حدادًا عليه، بالطبع كان ذلك لأنَّ ماركوني هو الذي اخترع المذياع، كان ماركوني أول من طور نظام البرق اللاسلكي، فاز ماركوني عام 1909 بجائزة نوبل بالتشارك مع عالم الفيزياء الألماني فرديناند براون.

ماركوني (يمين) ألفريد غولدسميث (يسار)

ولد ماركوني في إيطاليا عام 1874 تعلمّ على يد معلمين خصوصيين ولكنه أخفق في امتحان القبول بجامعة بولونيا حينها قرر أن يكمل طريقه العلمي بنفسه. في العام 1899 جهزت ثلاث سفن حربية بريطانية بمعدات ماركوني اللاسلكية كما أرسلت رسالة لاسلكية لأول مرة عبر القنال الإنجليزي إلى فرنسا.

وليام شاكسبير بدون شهادة

يمكنني أن أسرد عليكم اليوم قائمة بأكثر من 120عبقرياً ومشهوراً لم يحصلوا على شهادات جامعية .. ليس هذا فحسب ؛ بل انضوى معظمهم تحت تعريف المتأخرين ذهنيا والفاشلين دراسيا في سنواتهم الأولى .. 

وأنشتاين (صاحب النظرية النسبية) كان فاشلا لدرجة رسوبه في امتحانات المعهد العالي في زيورخ،

ومايكل فارادي (مهندس بريطاني اخترع الدينمو) كان بليدا لدرجة عدم النطق خلال سنواته الدراسية كلها.

إذن المخترعين فى العالم واكبر علماء الذرة وغيرهم حصلوا العلم بانفسهم دون ان يدخلوا المدارس ولم يحصلوا الشهادات الورقية أنما كان اهتمامهم بتحصيل العلم فقط وهذه العينة من الناس هم علماء العصر ، ان التعليم فى المدارس يعيق البحث العلمي ويجعل المعلم والمتعلم فيها كالثور الذي يدور حول الباءر من اجل الماء وهو بامكانه ان يذهب نحو الانهار والبحيرات لينهل منها مباشرة

وكان تشارلز داروين يهرب من المدرسة ليتسلق الاشجار ويراقب قوافل النمل . 

أما لويس باستير (مكتشف الجراثيم وطريقة البسترة) فكان كثير السرحان لدرجة صنف كمريض بالذهان .

أما أحدث الأمثلة فهو بيل غيتس الذي لم يكمل دراسته بجامعة هارفارد ولكنه ابتكر نظام ويندوز – وهاهو اليوم ثاني أغنى رجل في العالم !! 

… وحتى حين نعود إلى عصور أكثر قدماً – لم تتبلور فيها الجامعات بشكلها الحديث – نلاحظ أن العباقرة الأفذاذ علّموا أنفسهم بأنفسهم وتفوقوا على حاضرهم بإضافات واكتشافات جديدة ونوعية ( امثال أرسطو والرازي والبيروني وابن سينا وأبناء أحمد بن شاكر…)!!

ورغم أننا نملك في عصرنا الحاضر أكبر عدد من العلماء (مقارنة بأي عصر مضى) إلا أن نسبة العباقرة – قياسا إلى عدد السكان ووفرة الجامعات – لم تزد على العصور القديمة فعلا (… بل على العكس فإن أثينا زمن سقراط ماتزال صاحبة الرقم القياسي في وفرة العباقرة والفلاسفة مقارنة بعدد سكان لا يزيد على 27ألف نسمة)! 

… والمغالطة التي نقع فيها دائما هي نظرتنا للعبقرية والإبداع من خلال منظار التحصيل الدراسي والتفوق المنهجي .. فنحن بدون شك كثيرا ما نخلط بين موهبتين مختلفتين تماما هما : العبقرية، والتفوق الدراسي .. 

فالعبقرية حالة نادرة تتطلب مواصفات خاصة مثل التمرد على المعتاد، والجرأة في التفكير، وتمييز المعضلات، والاهتمام لدرجة الهوس .. وفي المقابل قد يتفوق معظم الناشئة (في المدرسة) نتيجة لاهتمام الأهل، وضغط المجتمع، والرغبة في الوظائف الراقية – مع قدرة هائلة على الحفظ والاستيعاب – .. 

لهذا السبب ليس غريبا ولا مستبعدا أن يحتل العبقري الأصيل مؤخرة السلم الدراسي لعدم قناعته وملله من المناهج المعتادة – في حين يفشل معلموه في اكتشاف سبب تقاعسه وعزوفه الحقيقي عن الدراسة – … 

وحتى في حال دخوله الجامعة سيفاجأ بغزارة الجانب التلقيني النظري على حساب البحث العلمي الجاد (ولكنه هذه المرة أصبح كبيرا وراشدا) فيعمل على مسايرة التيار والحصول على الشهادة .. 

ولكن ؛ في حين يركن زملاؤه إلى (شهادات رسمية) تحدد مستواهم الاجتماعي أكثر من إنتاجهم المعرفي يُخلص "العبقري" للإبداع في المجال الذي يهواه فعلا دون الحاجة لشهادة أحد … 

– باختصار أيها السادة وجواباً عن عنوان المقال : 

… لم يحصل هؤلاء العباقرة على شهادات جامعية لأنهم ببساطة تفرغوا لإبداع ما سيدرّس في الجامعات !! 

المخترعين فى العالم واكبر علماء الذرة وغيرهم حصلوا العلم بانفسهم دون ان يدخلوا المدارس ولم يحصلوا الشهادات الورقية أنما كان اهتمامهم بتحصيل العلم فقط وهذه العينة من الناس هم علماء العصر ، ان التعليم فى المدارس يعيق البحث العلمي ويجعل المعلم والمتعلم فيها كالثور الذي يدور حول الباءر من اجل الماء وهو بامكانه ان يذهب نحو الانهار والبحيرات لينهل منها مباشرة

على مدار الساعة

فيديو