الحكومة تتكلف وتصرف الأموال الطائلة من أجل إرسال بعثات إلى الولايات الداخلية من أجل معرفة الأولويات التنموية البعثات لا تلتقي إلا بالسلطات الجهوية والمنتخبين ولا علاقة لها بالمواطنين والسلطات الجهوية لا تعرف من التنمية إلا ما تعرفه الحكومة واذويب التل ولات يعرف الأولويات التنموية للشعب الموريتاني ولا تحتاج إلى إرسال بعثات بتكاليف مالية باهظة من خزينة الدولة
إن الذين يتولون تسيير الشأن العام ليسوا على مستوى الأهلية للتسيير العام للدول الحديثة الشعب يريد العادلة فى توزيع الثروة الوطنية وأن لا تكون دولة بين الأغنياء والوجهاء ويظل غالبية المواطنين تحت خط الفقر وهذا لا يحتاج إلى إرسال بعثات للتقصي وإنما يحتاج إلى إدارة مستقيمة وعادلة وقابلة لتوزيع الثروة الوطنية دون أن تحتكرها على زمرة بعينها ووظائف الدولة ينبغي أن تكون للعاطلين عن العمل وليست للمتقاعدين الذين استفادوا من حقهم فى التقاعد وحصلوا قوتهم اليومي وقوت عيالهم من الخدمة الطويلة والتغلب فى الوظائف العامة للبلد إن عدالة التوزيع تتطلب تسيير الموارد البشرية بعدالة وإنصاف وأن لا يظل المستفيد الأول هو المستفيد على الدوام بل ينبغي أن يكون هناك تداول فى التوظيف وفى التعيين وأن يشعر المواطن أنه غير مقصي فى بلده وغير مهمول ثم إن الكفائات العاطلة عن العمل قد تكون اكثر نشاطا وحرصا واستقامة ممن قضى عمره يتغلب فى الوظائف ولم يعد لديه ما يقدمه للبلد وللشعب فالوظائف المتعلقة بالمؤسسات شبه الرسمية مثل المجالس الإدارية ومؤسسات الدولة الغيرتابعة للوظيفة العمومية كلها تقريبا يشغلها متقاعدون وهذا لا ينبغي أنه احتكار مزري وغبن فاحش غير مسئول وعلى النظام الحاكم أن يكون أكثر عدلا وإنصافا لأنه هو المسئولة عن كل هذه الأختلالات الغير وطنية والغير مسئولة فى التعيين وفى التوظيف فقد سببت زيادة البطالة ورفعت نسبة الغبن فى البلد وكان الأولى إشراك الجميع فى ثروة البلد ومادام التوظيف هو الوسيلة الوحيدة لمحاربة الفقر فى بلادنا لعدم وجود نشاط مؤسسي يستوعب العاملة العاطلة وفكان ينبغي توزيعه بعدالة وعدم احتكاره على طبقة بعينها
أولويات التنمية فى الولايات الداخلية فهي معروفة منها ماهو نشاط زراعي ومنها ماهو نشاط رعوي ومنها ماهو نشاط تجاري ومنها ماهو نشاط مؤسسي ومنها ماهو نشاط للدعم وكل هذه النشاطات ينبغي أن تكون لها موازين عمومية وتصرف على المواطنين بأمانة وصدق ونزاهة أن لا تكون مثل موازين الدولة التى تسن كل سنة وتذهب ولا يعرف أحدا من المواطنين أين صرفت ولا فيما صرفت كذلك عائدات الثروة الوطنية التى يبدو أنها لا تتعدى زمرة بعينها ولا يصل إلى الشعب منها إلا الفضلات اليسيرة التى تسمن ولا تغني من جوع أعطي مثالا حيا وهو هذه المساعدات التى تقدمها مؤسسة تئازر للمحتاجين والتى تبلغ ألف أوقية واحدة للشهر ماذا تجدي لأسرة من عدة أفراد معوزين وليس بين افراد الأسر من يعمل فى شيء فالدولة لم توظف افراد الأسر المعوزة