هناك تحركات عسكرية فى السودان تدل على تنحي البشير عن دفة السلطة التى يجلس عليها عقودا من الزمن دون أن يفكر فى تركها لمن هو أجدر وأقدر على إصلاح الأوضاع وجعل البلد فى خدمة ابنائه وليس فى خدمة شخص بعينه
أما الجزائر فقد قطعت شوطا كبيرا فى التغيير عندما ارغمت بوتفليقه العجوز المقعد على الأستقالة والأعتذار للشعب عن حقبة الفساد والأستبداد ومازال الشعب الجزائري يحاول التخلص من بقية الزمرة الفاسدة التى عششت على المشهد فى البلاد دهرا طويلا وترفض التنحي بكل ما تستطيع
فأين نحن من هذا التحرك قبل أشهر كان وضعنا سوف يشبه الوضع فى كلا البلدين من ناحية التذمر ولا أقول الحراك الشعبي لأن الشعبين السوداني والجزائري أكثر وعيا وحماسا من شعبنا بكثير لكن التوتر والاحتجاج فى بلادنا كان منتظرا عندما قامت زمرة النظام بالترويج لمأمورية ثالثة ومنتهكة الدستور وجميع المواثيق الوطنية من أجل بقاء الزمرة الفاسدة فى الحكم إلى أجل غير مسمى وتم منع ذلك الذي كان سيعصف بالبلاد دهرا طويلا وأعلن عن عدم مأمورية ثالثة وعن الألتزام بالدستور والآن ترشح عدد من المواطنين للرئاسة ليس من بينهم الرئيس المنتهية ولايته لكن زمرة المفسدين مازالت هي التى تتحكم فى مفاصل البلد مثلها هو مثل الجزائر والسودان إلا أن الجيشين السوداني والجزائري كنا أقرب إلى الشعب من حكومتيهما بينما جيشنا كان أقرب إلى الحكومة من الشعب مما يصعب على الرئيس القادم التخلص من زمرة الفساد المستشري فى البلاد