
قبل الحوار المزمع فى الأشهر القادمة أو العام القادم ينبغي أن نعقد مؤتمرا حول السلوك الذي يجب على المسئول العمومي التحلي به أمام المواطنين
هناك شعب بائس معظمه يرزح تحت خط الفقر نتيجة السياسات الخاطئة التى تبنتها الحكومات المتعاقبة وهذا الشعب امله فى الحصول على حاجياته وعلى حقوقه يتعلق بعدد من المسئولين وهاؤلاء غالبيتهم لا يتعاملون مع المواطنين إلا من باب الوساطة والمحسوبية وهو ما يجعل الأمر صعبا على جل المواطنين لذا نطلب مؤتمرا وطنيا حول السلوك الذي يجب على المسئول العمومي التحلي به أمام جميع المواطنين دون أستأثناء هذا المؤتمر يكون هو الأنطلاقة الفعلية لتعامل جديد بين المسئول العمومي والمواطن الضعيف اليوم جل المسئولين ممن لديهم حاجيات اكثر من اربعة ملايين أو اكثر من المواطنين والمستوطنين لا يمكن الوصول إليهم إلا بالوساطة واو الكتابة والوساطة قل من المواطنين من لديهم وسطاء لأن اصحابها الذين يستفيدون منها هم أصحاب النفوذ فى البلد وليس المواطنين العاديين أما الكتابة فلا تحل مشكلة فى بلادنا لأن رسالة المواطن سوف يحولها المسئول الكبير المعني بالتب فيها إلى مسئول صغير دون أن يكتب عليها ما يفعل بها وبالتالي لا يجد المسئول الصغير بدا من وضعها فى سلة المهملات هذا هو حال إدارتنا العمومية اليوم والسؤال هو هل هؤلاء المسئولين يصلحون أن يكونوا قدوة للأجيال القادمة فى بناء الوطن أم يكونون قدوة فى تخريبه كما فعلوا من قبل وفعل سلفهم ؟
إن تراكم الفشل أو بعبارة أخرى ركام الفشل على الفشل عبر السنين وبيروقراطية الفساد وعلى فكر يظن البعض ان البيروقراطية تمنع الفساد ويغفلون عن كونها من الفساد فالإدارة الفاسدة تستطيع خلق بيروقراطية على مقياس ما لديها من فساد فتحتكر بواسطتها منافع البلد لصالحها دون عامة المواطنين وهو ما يحدث حاليا فى إداراتنا العمومية
إذن بلد يطمع فى التقدم عليه أن يهيء الأرضية الصالح ويزرع فيها بذور الكفائة والنزاهة والأستقامة والعدل لكي يجني ثمرة ذلك فى المستقبل القريب وليس البعيد كم مضى على بلادنا فى هذا الروتين القاتل للتقدم وهل نستطيع أن ننهض بأدوات فشلنا السابقة أم بأدوات جديدة تنطبق عليها المعايير المؤدية للتقدم ؟
إلى الآن لم نرا شيئا من ذلك فأين هو ؟