لايمكن لأي بلد فى العالم أن يتقدم إلا عن طريق العلم والمعرفة وبجهود المفكرين والباحثين ومساعدة السلطات الكاملة لمن هم يعملون فى ميدان البحث العلمي والنشر والتأليف
ولاشك أن هناك عوائق فى بلادنا تعيق البحث العلمي منها أن من لديهم مقدرة على البحث العلمي ليس لديهم قدرات مادية يستطيعون بها تجسيد بحوثهم وجعلها فى متناول الجميع والكثير ممن لديهم قدرات على البحث العلمي فى موريتانيا عاطلون عن العمل أما من ليس لديهم قدرات على البحث العلمي أو لا يهتمون به أصلا عدى الجهلة والأميين فهم من الطبقة الغنية التى تمتلك المال وتكنزه ولا تنفقه إلا على نفسها أو فى السياسة المدمرة للبلد أو فى المضاربات بالنسبة للتجار والحصول على الصفقات والصراعات على مراكز النفوذ السياسي والتجاري والقبلي والجهوي والشرائحي والوظيفي ولو كانت هناك حركة علمية ومراكز مجهزة للبحث العلمي ومطابع رخيصة ودور نشر ومجامع علمية بدل هذه السياسة المخربة التى اشتغل بها الجميع وراح يتصارع فيها صراع حيوانات الغابة لكان بلدنا بخير والسبب هو أن السياسة اصبحت هي وسيلة النفوذ والثروة وأظن أنه علينا تجفيف منابع السياسة لصالح الفكر العلم لعل الناس تخفف من الإقبال على السياسة وتترك العلم وراء ظهرها كأنه لا يستحق أن يضع فيه احد وقته لكون مردوديته على اصحابه عديمة اليوم فى بلادنا بينما مردودية السياسة كبيرة أموال ونفوذ وجاه وسلطان أما حامل العلم فهو فقير ومهان ومنبوذ فى كثير من الأحيان فلا تسلط الأضواء إلا على السياسيين ولا تقدم النحائر إلا لهم عند التعيين أماالعلم وأهله فبطن الأرض خير لهم من ظهرها
السؤال ماهو البحث العلمي وماهي أدواته إليكم الإجابة :
تعريف البحث العلمي يُعَدُّ البحث العلميّ (بالإنجليزية: Scientific Research) منهجاً لوصف الوقائع عبر مجموعةٍ من المعايير التي تُساهم في نُموِّ المعرفة، وتجدر الإشارة إلى أنه اختلفت اتّجاهات الباحثين في ما يتعلَّق بتعريفه؛ وفقاً لميولهم، وقناعاتهم العلميّة، ومنها ما يأتي:[١] عرَّفه (عبد الباسط خضر) على أنّه: "عمليّة فكريّة مُنظَّمة، يقوم بها شخصٌ يسمّى (الباحث)؛ من أجل تقصِّي الحقائق في مسألة، أو مشكلة مُعيَّنة تُسمّى (موضوع البحث)، باتّباع طريقة علميّة مُنظَّمة تُسمّى (منهج البحث)؛ بغية الوصول إلى حلولٍ ملائمة للعلاج، أو إلى نتائج صالحة للتعميم على المشكلات المُماثِلة تُسمَّى (نتائج البحث)". عرَّفه (محمد عناية) على أنّه: "التقصِّي المُنظَّم باتّباع اساليب ومناهج علميّة مُحدَّدة للحقائق العلميّة؛ بقصد التأكُّد من صحّتها، وتعديلها، أو إضافة معلوماتٍ جديدة لها". عرَّفه (فريدريك كيرلنجر (Fredrick Kerlinger)) على أنّه: "تقصٍّ تجريبيّ ناقد، ومُنظَّم، ومضبوط لافتراضاتٍ تُحدِّد طبيعة العلاقات بين مُتغيِّرات ظاهرةٍ مُعيَّنة".[٢] لوحظ وجود العديد من التعريفات لمفهوم البحث العلمي، إلّا أن جميع تلك التعريفات تشترك في عدّة نقاطٍ على النحو الآتي:[٢] عدم اعتماد البحث العلمي على اتّباع الطرق غير العلمية كالخبرة، فهو يتّبع منهجاً وأسلوباً منظّماً في البحث. يمتلك البحث العلمي القدرة على التكيُّف ضمن البيئة التي يتم دراستها وبالتالي القدرة على السيطرة عليها، فهو يهدف إلى زيادة معرفة الانسان وتوسيعها. يهتم البحث العلمي باختبار جميع المعلومات التي يتوصّل إليها ويتحقق من صحّتها، ويُثبتها تجريبياً، وبعدها يتم نشرها وإعلانها. يُستخدم البحث العلمي في مختلف المجالات سواءً التربوية، والاجتماعية، والاقتصادية، والمهنية، والمعرفية على حدٍّ سواء، فهو يشمل ميادين الحياة جميعها بمشكلاتها المختلفة. يمكن تعريف البحث العلميّ اعتماداً على ما سبق على أنّه عمليّة مُخطَّطٌ لها، تتَّسم بالموضوعيّة، وتعتمد على مجموعةٍ من الخطوات؛ بهدف البحث في ظاهرةٍ معينة، ومعرفة الحقائق، والمبادئ اللازمة لاكتشاف حلولٍ تتعلَّق بالمشكلات، وفي المجالات جميعها.[٢] تطور مراحل البحث العلمي اُستخدمت العديد من الطرق والأساليب المتنوّعة من أجل الوصول إلى المعرفة، وتُعدُّ تلك الوسائل بمثابة خطواتٍ تدلُّ على مراحل تطوّر البحث العلمي، ويمكن تقسيم المراحل وفقاً للآتي مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ تلك المراحل مرتبطةٌ معاً وغير منفصلة عن بعضها:[٣] مرحلة الصدفة: تميّزت هذه المرحلة بعدم وجود أي اهتمامٍ للبحث عن أسباب الظواهر أو المشكلات، فقد تمّ نسب حدوث تلك الظواهر والمشاكل للصدفة. مرحلة المحاولة والخطأ، والاعتماد على الخبرة: تميّزت هذه المرحلة بتكرار المحاولات إلى حين التوصّل إلى حلٍّ للمشكلة التي يواجهها أيّ شخص، ومن ثم اكتساب الخبرة التي تساعده في حلِّ المشاكل البسيطة التي يمكن أن تواجهه في حياته. مرحلة الاعتماد على السلطة والتقاليد: كان يتم الاعتماد على آراء وأفكار أصحاب السلطة من السياسيين ورجال الدين بغضِّ النظر عن صحتها خلال هذه المرحلة. مرحلة التكهّن والتأمّل، والجدال، والحوار: تمّ التحرّر من قوّة السّلطة والتقاليد السائدة خلال هذه المرحلة؛ حيث أصبح الباحثين يعتمدون على الجدل، والنقاش، والمنطق للتوصّل إلى تفسير الظواهر وحلِّ ما يواجههم من مشاكل، وأهم ما يميّز هذه المرحلة ظهور التفكير الاستقرائي؛ الذي يتوصّل إلى المعرفة من خلال الانتقال من الأمثلة الجزئيّة إلى النتيجة النهائيّة، وظهور التفكير القياسي والذي يعتمد على الانتقال من المقدّمات إلى التوصّل إلى النتيجة النهائيّة. مرحلة الطريقة العلمية: تمّ استخدام الطريقة العلمية في التوصّل إلى المعلومات في مجال العلوم الطبيعية بدايةً، ثمّ تمّ التوسّع في استخدامها لتشمل العلوم الانسانية والاجتماعية، ويتم تطبيق الطريقة العلمية بإجراء عددٍ من الخطوات وهي: وضع الفرضيات، وجمع بيانات، وعمل التجارب بهدف نفي أو تأييد الفرضيات الموضوعة اعتماداً على النتائج التي تمّ التوصّل إليها. للتعرف أكثر على مراحل تطور البحث العلمي يمكنك قراءة المقال مراحل تطور البحث العلمي أهداف البحث العلمي تتعدَّد أهداف البحث العلمي، ويبين الآتي أبرز هذه الأهداف:[٤] الوصف: يُعدُّ من أهم الاهداف، ويتم تحقيقه من خلال جمع معلوماتٍ حول ظاهرةٍ ما بما يُساعد الباحث على صياغة الفرضيات وتفسير الظاهرة بشكلٍ واقعيّ. التنبؤ: يتم التركيز على هذا الهدف في البحث العلمي؛ فهو يُساعد على وضع تصوّراتٍ وتوقعاتٍ للتغيّرات التي من الممكن حدوثها مستقبلاً للظواهر المختلفة، وذلك بعد دراسة الظاهرة ودراسة الظروف التي قد تؤثر عليها. التفسير: يُركّز هذا الهدف على شرح الظاهرة شرحاً وافياً، وبيان جميع الأسباب التي تؤدي إلى حدوثها، ويوجد نوعان من الأبحاث بناءً على هذا الهدف وهي: أبحاث تفسيرية بحتة، والأبحاث التوضيحية التطبيقية. التقويم: يُركّز هذا الهدف على تقويم أيّ ظاهرةٍ يتم دراستها. الدحض والتنفيد يأتي هذا الهدف بعد إجراء عددٍ من التجارب حول أيّ ظاهرة؛ حيث يؤيد الباحث النظرية ويؤكد صحّتها، أو قد يرفضها بسبب ثبات عدم صحّتها. التثبّت: يُقصد بهذا الهدف أن يتأكد الباحث من صحة أبحاثٍ سابقة لنفس موضوع الدراسة أو نفي صحّتها بأخذ عِدّة عيّناتٍ دراسية وضمن بيئة مختلفة عن بيئته التي اختارها لإجراء دراسته. إيجاد معرفة عصرية: يُعدُّ من الاهداف المهمَّة، وهو يُشير إلى سعي الباحث للتوصّل إلى معلوماتٍ ومعرفة جديدةٍ تُفيد في تطوّر العلم وتقدّمه. التحكم والضبط: يأتي هذا الهدف بعد دراسة أيّ ظاهرةٍ والتأكّد منها؛ حيث يستعين الباحث بمجموعةٍ من الأدوات التي تُساعده في ضبط دراسته والتحكّم بها. أهمية كتابة البحث العلمي يتم إجراء البحوث لسببٍ أو أكثر من الأسباب الآتية:[٣] الاهتمام بتطوير المجتمع وخدمته. الاهتمام في اكتشاف ما هو مجهول، والتوصّل إلى معلوماتٍ جديدة. السعي إلى التوصّل لحلِّ مسائل غير محلولة. تقديم البحث كمتطلّبٍ للحصول على درجة الدكتوراه، أو الماجستير. اهتمام المؤسسات بإجراء الدراسات والبحوث التي تساهم في توسعِّها وتطورها. التأكّد من نتائج بحوث سابقة بسبب الشكِّ في نتائجها. شعور الباحث بالمتعة عند حلِّ المشاكل التي تواجهه أو تواجه الآخرين، أو عند إنجازه لعملٍ مفيدٍ له ولغيره بإبداع. للتعرف أكثر على أهمية البحث العلمي يمكنك قراءة المقال أهمية البحث العلمي خصائص البحث العلمي يتَّصف البحث العلمي بعددٍ من الخصائص؛ التي تجعل منه بحثاً مُحكماً وشاملاً، ويبين الآتي أهمها:[٥] العمق، والتحليل، والنقد، وسرد المعلومات بعد الإجابة عن عددٍ من الأسئلة مثل: لماذا؟، كيف؟، إذن ماذا؟، وغيرها من الأسئلة التي يتم طرحها أثناء إجراء بالبحث. إبراز استقلالية الباحث في طرح المعلومات، والتوصّل إلى كل ما هو جديد، وسعيه لحلِّ مشكلات البحث، ويكون ذلك من خلال طرح أفكاره الخاصة بلغته، وتجنّب النقل الحرفي للمعلومات وغيرها من الأمور. الموضوعيّة؛ وهي تتمثّل في عددٍ من الأمور منها: البعد عن التحيّز والعواطف عند طرح الأفكار، والنظر للموضوع بنظرة محايدة، وطرح أدلّة عقلية تعتمد على الإقناع العقلي. الاستقصاء؛ فالبحث العلمي يهتم بدراسة المشكلة أو الظاهرة بكافّة مفاهيمها وجوانبها بشموليّة وبشكلٍ دقيقٍ. اتّباع مناهج البحث العلمي، وأهمّها المنهج الوصفي، والاستقرائي، والتحليلي، والنقلي. التوثيق؛ حيث يتم إسناد المعلومات الواردة في البحث إلى مصدرها ومرجعها، مع الاهتمام في تنويع المراجع المستخدمة. الدقّة والجديّة. الوضوح والبساطة. التناسق؛ حيث يتم كتابة البحث باتّباع وتيرة متناسقة على جميع أجزائه. تجنّب تكرار المعلومات. شرح المعلومات التي يتم كتابتها وتعريفها بالاعتماد على المراجع الأصليّة التي أُخذت منها. الاهتمام بأساليب الكتابة والتعبير، والقواعد المُتّبعة في الكتابات الأكاديميّة، وعلامات الترقيم، والإملاء. مناهج البحث العلمي تتنوَّع مناهج البحث العلميّ بتنوع المجالات العلمية وتعدُّد الموضوعات على النحو الآتي:[٦] المنهج التجريبيّ: يستند الباحث في هذا المنهج إلى التحكُّم بالمُتغيِّرات، والعوامل التي كوَّنت الظاهرة جميعها، ما عدا مُتغيِّرٍ واحدٍ يتمّ إخضاعه للتغيير، والتبديل؛ بهدف قياس نتائج ذلك الأمر على الاتّجاهات الخاصّة بالظاهرة. المنهج الاستقرائيّ: يهتمّ هذا المنهج بدراسة الأفراد الذين يشملهم البحث دراسةً جزئيّة، أو كلّية؛ وصولاً إلى حُكمٍ عام. المنهج الوثائقيّ: يهتمّ هذا المنهج بالبحث عن الوثائق، ودراستها؛ لأنّها تُعَدُّ مرآةً للأحداث التي جرت في الماضي، ويمكن تسمية هذا المنهج أيضاً بالمنهج النقليّ، أو التاريخيّ. المنهج الوصفيّ التحليليّ: يهتمّ هذا المنهج بوصف ظاهرةٍ ما، وصولاً إلى أسبابها، والعوامل التي تؤثِّر فيها، واستخراج النتائج، وتعميمها؛ ويتمّ استخدام العديد من الطرق في هذا المنهج؛ التي تتطلب جهد الباحث، وخبرته، ويتمّ تفسير النتائج بعناية كبيرةٍ، مثل: طريقة دراسة حالة، وطريقة المسح، وغيرها. المنهج الاستنباطيّ: يُعنى هذا المنهج بالوصول إلى نتائج، وقضايا مُحدَّدة، عبر انتقال الذهن من قضايا مُسلَّمٍ بها، دون اللجوء إلى التجارب، وإنما من خلال المنطق. و للتعرف على أنواع مناهج البحث العلمي يمكنك قراءة المقال أنواع مناهج البحث العلمي أنواع البحث العلمي يُمكن تقسيم البحوث تبعاً إلى طبيعتها والدوافع لإجرائها إلى نوعين رئيسيين وهما:[٧] البحوث الأساسيّة أو البحثيّة، وتُسمّى أحياناً بالبحوث النظريّة. البحوث التطبيقيّة. كما يُمكن تقسيمها تبعاً للمناهج والأساليب المستخدمة في إجرائها إلى ثلاثة أنواعٍ رئيسيّةٍ، وهي:[٧] بحوث تاريخيّة. بحوث وصفيّة. بحوث تجريبيّة. للتعرف أكثر على أنواع البحث العلمية يمكنك قراءة المقال أنواع البحوث العلمية خطوات البحث العلمي يجب أن يمتاز الباحث الجيد بالموضوعية لتجنُّب الوقوع بالخطأ، والتحيزات الشخصية التي يمكن أن تؤدي إلى ظهور نتائج مزيفة وغير حقيقية، فلذلك تحتاج عملية البحث العلمي بأكملها بدءاً من تحديد سؤال البحث إلى استخلاص النتائج الى أن يفكر الباحث بشكلٍ نقدي ويعالج القضايا بطريقةٍ منظمة؛ مما يمكنه من تأكيد أو إعادة تقييم النظريات الموجودة، أو تطوير نظريات جديدة تماماً، وذلك عن طريق البحث العلمي بتحديد موضوع البحث وطرح السؤال البحثي، ثم التأكد فيما إذا تمت الإجابة عنه أم لا، وذلك من خلال قراءة مقالات وأبحاث علمية لعلماءٍ آخرين، والتي يمكن العثور عليها من خلال قواعد بيانات البحوث أو المجلات العلمية التي تنشر مقالاتٍ أكاديمية على الإنترنت، ليكون الباحث بذلك قد اطلع على الموضوع بشكلٍ أوسع واستطاع تضييق عملية البحث.[٨] لا بدَّ من جمع المعلومات البحثية ليتم وضع الفرضية والتي تَشكّل الاعتقاد والتَوقع المُسبق لنتائِج تجربةٍ مُعينة بناءً على المعلومات التي تَم جمعها سابقاً، ثم إجراء التجربة لجمع البيانات المطلوبة للتأكد من الفرضية، وتَسجيل وتَجميع المُلاحظات التي تم الحُصول عليها من التجربة، لتبدأ عملية تحليل النتائج ومَعرفة فيما إذا كانت الفرضية الصحيحة؛ وذلك باستخدام الطرق الإحصائية المختلفة، ووضع نتيجة نهائية للتجربة، ومقارنتها مع الفرضية الأصلية، أو النتائج التي تم الحصول عليها من تجارب العلماء الآخرين، وفي النهاية عرض النتائج، وشرحها، وكيفية الاستفادة منها، ووضع التوصيات والاقتراحات المستقبلية.[٨] للتعرف أكثر على خطوات
أدوات البحث العلمي تُعرّف أدوات البحث العلمي بأنّها مجموعة من الوسائل التي تخدم البحث أو الدراسة قيد الإعداد، وتُسهّل على الباحث عمليات جمع، وتنظيم، وتحليل، وتصوّر، ونشر نتائج البحث أو الدراسة،[١]وهناك عدّة أنواع لأدوات البحث العلمي التي يجب على الباحث أن يكون على اطّلاع جيّد بها، بحيث يكون مُدركاً لنقاط القوة ونقاط الضعف الخاصة بكلّ منها، وكيفية استخدام كلّ أداة منها؛ لأنّ هذا يُساعده على تحديد الأداة الأنسب لدراسته، ومن الممكن أن يستخدم الباحث أكثر من أداة في بحثه على أن يكون قادراً على تحمّل التكاليف المالية لاستخدامها؛ وذلك لينجح في توظيف كلّ أداة للوصول إلى النتائج المنتظرة من الدراسة، ففي حال فشل الباحث باختيار الأداة الصحيحة أو أساء استخدامها، فإنّ نتائج البحث لن تكون دقيقة.[٢] و فيما يأتي أهم أدوات البحث العلمي التي يُمكن استخدامها: الملاحظة تُعدّ الملاحظة من أقدم وسائل جمع المعلومات المتعلقة بمراقبة الظاهرة أو السلوك قيد البحث والدراسة، وكافة المتغيّرات والعلاقات المرتبطة بهذه الظاهرة أو السلوك، ومتابعة سيرها واتجاهاتها باتباع أسلوب علميّ مُنظّم؛ بهدف تحديد العلاقة بين هذه المتغيّرات، وتفسيرها، والتنبؤ بنتائجها المستقبلية، وتوجيهها لخدمة الإنسان.[٣] تمتاز أداة الملاحظة بأنّها تسمح للباحث بجمع معلوماته من خلال مراقبة الظاهرة في ظروفها الواقعية ممّا يزيد من دقة المعلومات ويمنح الباحث قدرةً كبيرةً على التنبؤ بالنتائج، كما تمتاز أيضاً بإمكانية تطبيقها على عيّنة صغيرة من عيّنات البحث أو الدراسة في مواقف مختلفة و مراحل عمرية متباينة، أمّا بالنسبة لعيوب هذه الأداة فأهمّها أنّها تحتاج لوقت طويل وجهد كبير، وقد تكون كلفتها عالية، كما أنّها قد تقود الباحث للتحيّز أحياناً في حال تأثّره بالظاهرة التي يُلاحظها، بالإضافة إلى صعوبة تطبيقها على بعض الأنواع من الظواهر البحثية؛ كالعلاقات الزوجية، ويُمكن تقسيم الملاحظة إلى أنوع مختلفة حسب أسس تصنيف متعدّدة كما يأتي:[٣] أنواع الملاحظة حسب مشاركة ودور الباحث: الملاحظة المباشرة وغير المباشرة. الملاحظة المشاركة وغير المشاركة. أنواع الملاحظة حسب الهدف: الملاحظة المحددة وغير المحددة. الملاحظة المقصودة وغير المقصودة. أنواع الملاحظة حسب عدد من يُلاحظهم الباحث: الملاحظة الفردية. الملاحظة الجماعية. أنواع الملاحظة حسب درجة الضبط: الملاحظة البسيطة. الملاحظة المُنظمة. الاستبيان يُعرّف الاستبيان بأنّه أداة لجمع المعلومات المتعلّقة بموضوع البحث عن طريق استمارة معينة تحتوي على عدد من الأسئلة المرتبة بأسلوب مناسب، بحيث يتمّ توزيعها على أشخاص معيّنين لتعبئتها، ويوجد عدّة أنواع للاستبيان وهي كالآتي:[٤] الاستبيان المُقيّد: وهو الاستبيان الذي تكون أسئلته على نمط الاختيار من متعدد، بحيث يُكتب تحت كلّ سؤال عدد من الإجابات ويكون على المستجيب اختيار أحدها أو بعضها، و يمتاز هذا النوع من الاستبيان بوضوحه، وارتفاع نسبة الاستجابة له؛ وذلك لسهولة تعامل المستجيبين مع الأسئلة، كما يُسهّل هذا النوع من الاستبيان تصنيف، وتبويب، وتحليل الإجابات، إلّا أنّه يُقيّد المستجيبين بإجابات محددة، كما أنّ الباحث قد يغيب عنه أحياناً بعض الخيارات أو الإجابات. الاستبيان المفتوح: في هذا النوع من الاستبيانات يُترك للمستجيب الحرية المطلقة في الإجابة على الأسئلة بطريقته الخاصة، لذا يمتاز هذا النوع بأنّه لا يُقيّد المستجيب بالإجابات ممّا يجعل الإجابات متنوعةً تنوّعاً واسعاً، أمّا بالنسبة لعيوبه فهي أنّ المستجيب قد يُجيب بطريقة مختلفة إذا لم يفهم السؤال، كما أنّ الباحث قد يواجه صعوبةً في تصنيف الإجابات وتحليلها. الاستبيان المُقيّد المفتوح: في هذا النوع من الاستبيان يُحدّد الباحث مجموعةً من الإجابات، فيختار المستجيب الإجابة الملائمة ثمّ يُضيف عليها أيّ شيء من آرائه، ويمتاز هذا النوع من الاستبيان بأنّه يجمع بين الاستبيانين المفتوح والمُقيّد. المقابلة تُعتبر المقابلة إحدى أدوات البحث العلمي، فهي وسيلة لجمع المعلومات من خلال حوار يدور بين الباحث والمستجيب، بحيث يبدأ الباحث بخلق جو ودّي بينه وبين المستجيب لضمان الحد الأدنى من الاستجابة، ثمّ يبدأ بطرح الأسئلة المحددة من قِبله مُسبقاً، ويُسجّل إجابات المستجيب على هذه الأسئلة، و بهذا يُمكن اعتبار المقابلة بمثابة استبيان شفوي، وتمتاز المقابلة بإمكانية استخدامها في الحالات التي يصعب فيها استخدام الاستبيان، كأن تكون العيّنة من الأميّين أو صغار السن، كما أنّها تستجرّ معلومات إضافية من المستجيب يصعب تحصيلها باستخدام الاستبيان، بالإضافة إلى أنّها تُحقّق نسبة استجابة مرتفعة بين الناس، أمّا بالنسبة لعيوب هذه الأداة، فتتمثّل بأنّها تستغرق وقتاً طويلاً، وعليه يصعب مقابلة عدد كبير من الأفراد، كما أنّها تتطلّب وجود باحثين مُدرّبين جيداً لإجراء المقابلات، وتشمل المقابلات الأنواع الآتية:[٥] أنواع المقابلات حسب درجة الحريّة التي تُعطى للمستجيب: المقابلة المفتوحة: وفيها يُعطى المستجيب كامل الحرية للكلام دون محددات للزمن أو الأسلوب. المقابلة شبه المفتوحة: وهي تُعطي الحرية للباحث بإعادة طرح السؤال بصيغة أخرى، و الطلب من المستجيب مزيداً من التوضيح. المقابلة المغلقة: و فيها يطرح الباحث الأسئلة، ويُجيب المستجيب دون إعطائه فرصةً للشرح المُطوّل. أنواع المقابلات حسب الطريقة التي تتمّ فيها: المقابلة وجهاً لوجه. المقابلة الهاتفية. أنواع المقابلات حسب عدد من تتمّ مقابلتهم: المقابلات الفردية. المقابلات الجماعية. الاختبارات يُعرّف الاختبار بأنّه مجموعة من المثيرات التي قد تكون أسئلةً، أو صوراً، أو رسوماً، يُعدّها الباحث بهدف قياس سلوك أو ظاهرة بحثية بطريقة كميّة أو كيفيّة، ولنجاح الاختبار لا بدّ من أن يتّسم بالموضوعية، والصدق، والثبات؛ بحيث يُعطي النتائج نفسها إذا ما تمّ استخدامه أكثر من مرّة تحت ظروف مماثلة، وتشتمل الاختبارات على الأنواع الآتية:[٦] أنواع الاختبارات وفق الإجراءات الإدارية: اختبارات فردية: تُصمّم لقياس سمةٍ ما لدى فرد. اختبارات جماعية: تُصمّم لقياس سمةٍ ما لدى مجموعة. أنواع الاختبارات وفق التعليمات: اختبارات شفهية. اختبارات مكتوبة. أنواع الاختبارات وفق ما يُطلب قياسه: اختبارات الاستعداد: تقيس القدرات والاستعدادت العقلية المعرفية. اختبارات التحصيل: تُستخدم لقياس المعلومات والمهارات المكتسبة. اختبارات الميول: تُستخدم لقياس ومعرفة تفضيلات الفرد. اختبارات الشخصية: تُستخدم لقياس رؤية الفرد لنفسه وللآخرين، وأهليّته لمواجهة مواقف معينة. اختبارات الاتجاهات: تقيس الميل العام للفرد وتأثير ذلك على سلوكه. اختيار أداة البحث العلمي هناك مجموعة من الأمور يجب أخذها بعين الاعتبار عند اختيار أداة البحث العلمي المناسبة، وأهمّها مراعاة نقاط القوة والضعف لكلّ أداة من أدوات البحث العلمي، كما يجب أن تُساهم الأداة التي يتمّ اختيارها في تحقيق هدف الدراسة المنشود، إلى جانب ضرورة مراعاة الجدول الزمني المحدد في الدراسة لجمع البيانات وتحليلها؛ إذ يجب تجنّب اختيار أداة تُحقّق هدف الدراسة لكنّها تستغرق وقتاً طويلاً لذلك.