ناسف لما وصل اليه الناس فى هذا البلد بعد الاستعمار كان الناس يزهدون فى الدنيا واهلها ولا يحبون الظهور ولا التمظهر يذكر ان احد الامراء تم اختياره اميرا دون علمه ودون استشارته ثم بحثوا عنه ليسلموه الامارة فوجدوه داخل فى سدرة يجني منها النبق فقالوا اخرج من السدرة فقد اصبحت هو الامير على الناس فرد عليهم اذن لم اعد استطيع ان اخرج من المكان الذي دخلت منه فافسحوا لي الطريق فقاموا بقطع بعض اغصان الشجرة حتى يتمكن من الخروج وهو قاءم بدل دخوله اليها وهو يحبوا ، اليوم كل الناس يريدون ان يعينوا وزراء وكل الناس يريدون الترشح للرءاسة وللوظاءف الانتخابية الموازية وكان ينبغي على الجميع ان يترك الامر لاصحابه وان لا يطمع فيما ليس من اهله ، عندما جاء الاستعمار زاد الطمع فى الناس وفسدت الطباع الطيبة والاخلاق الفاضلة واصبح البخل والجشع من ابرز سمات الناس فشهد البلد تحولات نحو ثقافة المستعمر وكان الذين تقربوا من المستعمر وخدموه هم اصحاب الشان فى البلد اما الذين ابتعدوا عنه وقاتلوه فقد تم ابعادهم واقصاءهم حتى لا تجد احدا اليوم من ابناءهم موظفا فى الدولة والسبب واضح ان كبولاني طلع بمشروع استعمارى يكرس دخول هذا البلد تحت الرعاية الاستعمارية وجميع مافيه من الثروات يستفيد منها المستعمر ويجعل ابناء البلد مجرد خدم لذلك المستعمر الفرنسي وهكذا وضع اسم للبلد من قاموسه الاستعمارى مور وكلمة المور اطلقها الاروبيون على سكان الاندلس الموريسكيين فاخذ كبلاني التسمية التى اطلقها اسلافه على مسلمي الاندلس و التى تحمل شحنة من الاهانة والعنصرية لهذا الشعب ثم اراد كبولاني فى دعايته التى اطلقها من اجل استعمار البلد ان يربط بين شعب المور الذي هو نحن ونفسه هو فقال مور تني ومعناها ان المور معي ومن هنا تشكل الاسم الذي لم يستطع البلد التخلص منه وهو موريتاني ، مورتني
هل يستطيع هذا البلد ان يجد اسما لبلده غير الاسم الذي اطلقه عليه المستعمر الجواب هو كلا لحد الساعة لم يستطع سؤال ءاخر هل يستطيع البلد العودة الى ثقافته والتخلص من ثقافة المستعمر الجواب هو ايضا كلا لحد الساعة لم يستطع اذن هل البلد يملك قراره السيادي واسقلاله للاسف لا ندري ونحول الاجابة الى قيادة البلد لتجيب عن هذا السؤال .