قام رءيس المنظمة الوطنية للشفافية ومحاربة الفساد والرشوة يوم السبت الماضي صحبة بعض الاعضاء بالمكتب التنفيذي للمنظمة بجولة داخل اسواق العاصمة اثر شكاوي من طرف المواطنين بعدم وجود بعض المواد الغذاءية الاساسية داخل الاسواق وبعد وقوف المنظمة على حقيقة الامر اصدرت الملاحظات التالية يوجد فى الاسواق الوطنية الكثير من المواد الغذاءية لكن التجار يبدو انهم رفعوا الاسعار الى درجة لم تعد معها اسعار معظم المواد الغذاءية فى متناول اغلب المواطنين التجار ضاعفوا الاسعار وفضلوا بقاءها كذلك على بيعها هذا الاجراء من شانه الاضرار بمعيشة المواطنين كما انه يؤدي الى فساد الكثير من المواد الغذاءية قبل بيعها ثم ان السيولة النقدية شحيحة فى البلد وظاهرة ارتفاع الاسعار مع شح السيولة النقدية امر لا يعرف له تفسير فى علم الاقتصاد سوى الخلل البين فى المنظومة الاقتصادية للبلد فعندما يفضل التجار فساد عروضهم وانتهاء صلاحية استعمالها على بيعها باسعار منخفضة فاءن المنظومة الاقتصادية للبلد قد اصابها الخلل فمن المعروف أن التضخم يصاحبه كثرة السيولة النقدية أما التضخم مع أختفاء السيولة النقدية فهذا من غرائب تسيير النظام الحالي الذي يبدو أنه لا يخض أي معيار تسيير فى العالم
إن ظاهرة تشبث التجار ببضاعتهم وعدم بيعها إلا بالأسعار التى يريدون أو تظل عندهم حتى تصاب بالتلف ولم تعد صالحة ابدا للاستعمال هو أمر يبعث على القلق فى بلدنا