لقد حصلت بلادنا موريتانيا. على فرصة للتقدم منذ سنة الفين وخمسة حتى هذه السنة الفين وتسعة عشر ولكنها ضيعتها نتيجة سوء التصرف وسوء القيادة وسوء النظام وسوء الادارة وسوء التسيير، كان بالإمكان بالنسبة لنا ان نقوم باستثمار ما عندنا من طاقات بشرية ومادية من اجل النهوض بالبلد فالاميين نشغلهم فى الزراعة وتنمية الثروة الحيوانية والصيد البحري والمتعلمين نشغلهم فى التعليم وفى المقاولات التجارية وفى التصنيع والهندسة وبناء المنشآات لكن قيادة البلد كانت على درجة من السوء وعدم النظرة نحو المستقبل والجهل التام بطريقة التوجه نحو التنمية الحقيقية فبددت مقدرات البلد فى القصايا التافهة أعطي مثالا توجه الرئيس نحو القاهرة لحضور مباراة عادية ينفق على رحلته الغير ضرورية والغير منتجة من مال البلد دون ضرورة هذا وقد فتحت الابواب والمجالات للفساد عن طريق الجهوية والمحسوبية خاصة السياسية والعرقية وغيرها واهملت جميع الامور المؤدية الى التقدم والرفاه للشعب واشتغلت بصراعات عقيمة حالت دون اي تفكير فى ضرورة الاخذ بزمام العلم والتقدم ان القيادة السيئة تعتبر من اشد الكوارث على مستوى البلدان المتخلفة وعلى بلدنا خاصة