هناك فى موريتانيا أزمات من صنع نظام ولد عبد العزيز خلقها وعجز عن حل أي شيء منها منها ماهو سياسي ومنها ما هو أقتصادي ومنها ماهو اجتماعي ومنها ماهو ثقافى وسوف نبدأ بالملف الأقتصادي بدأ نظام ولد عبد العزيز منذ وطئت قدمه ساحة القصر الرئاسي بمحاولة محو آثار من سبقوه على الحكم ولو كان ذلك يتعلق بأرزاق الناس ومعيشتها فقام بقطع مبالغ كبيرة من ميزانية الدولة المخصصة للتسيير مدعيا انه كان يريد من ذلك تمويل برنامج رمضان لسنة 2008 وبذلك الإجراء قطع مخصصات ومعاملات كانت ستذهب نحو فيئات فقيرة وعائلات محتاجة ثم واصل نظامه وضع عدة موازين للسنة الواحدة تذهب كلها أو جلها نحو جيوب النافذين فى النظام والمحيطين به بينما غالبية الشعب يتضورون من الجوع ويعانون من سوء التغذية وأرتفاع الأسعار بجنون على أيدي مجموعة معينة من التجار الجشعين الموالين للنظام الحاكم ومتقوين به عن ان تطالهم يد المراقبة او المحاسبة أما ما يخص المال العام فقد فتحت إجرائات النظام التى بدأ بها شهية لصوص المال العام فاقبلوا بلا هوادة على التلصص والأحتيال فنهبت المليارات تلو المليارات عدى ما بدده النظام من أموال عامة فى الأغراض التافهة والمشاريع الوهمية والقمم الفاشلة والرحلات المكوكية فى الداخل والخارج وشراء معدات غير ضرورية باثمان باهظة ثم توالت المهازل إلى يومنا هذا كان آخرها قطع شبكة الأنترنت دون سبب ودون مبرر وخسارة بلادنا الكثير من المال جراء ذلك والأسوء من ذلك خسارة ماء وجهها أمام العالم عندما انتقلت فى لحظة من مواكبة العصر التنولوجي إلى العودة نحو الوراء فى عصور ما قبل التاريخ الحديث
اما الملف السياسي وكان النظام الحاكم عقيم التعامل بحكمة مع متطلبات هذا الملف ليس فى الداخل فحسب وإنما من أجل سمعة البلاد فى الخارج فجعل المواطنين المعارضين لمسلكياته التى لا تخضع لمعايير النظم الصالحة جعلهم مجرمين يحظر التعامل معهم فى كل شيء واطلق أبواقه المأجورة للنيل منهم وحول المؤسسات الإعلامية للدولة إلى محطات دعائة له تتغذى بالمال العام لتروج له ولو كان ذلك على حساب الوطن والبلد باسره ثم توالت الحملات الأنتخابية والدعائية طيلة العقود العشر الأخيرة كان آخرها هو إغراء زمرة من المنتفعين من الظام على حساب شعب بأسره إغرائهم بأن يروجوا لمأمورية ثالثة ولكن تلك المحاولة فشلت بفضل الله م بجهود الكثيرين من ابناء هذا البلد المخلصين والحمد لله م جائت الأنتخابات الرئاسية الأخيرة كفاتحة عهد جديد تنهي تلك الحقبة الهمجية وتدخل البلاد عصر النظم الصحيحة التى تعمل من اجل الوطن وليس من أجل اشخاص بعينهم وعندما صرح الوزير الناطق الرسمي بأسم الحكومة فى مؤتمر صحفي بأن ما قبل الأنتخابات لن يكون مثل ما بعدها أو أن ما بعد الأنتخابات لن يكون مثل ماقبلها تم توبيخه بشدة من طرف الجهات العليا حتى أرغم على الأستقالة فهو شخص كرس حياته السياسية للداعاية المزيفة للنظام وهو رجل داهية وعندما تم توبيخه على التصريح المذكور أراد أن يضرب عدة عصافير بحجر واحد اولا يسجل إسمه فى لائحة من تمكن فى بلادنا من الأستقالة وليس الإقالة وهو سجل قل من كتب إسمه فيه من ابناء البلد فالجميع يظل متشبثا بموقعه حتى تتم إقالته المسألة الخرى هي أن النظام الذي خدمه اصبح يطوي متاعه وسوف يرحل بعد شهر واحد عن الحكم ولم يعد يخشى شيئا من ناحيته ولو كان حدث ما حدث قبل سنة أو سنتين لما قدم أستقالته لأنه يخشى من نقمة النظام عليه أما الآن فالنظام راحل ولم يعد عنده شيء يخشى منه أو يطمع فيه والتوجه نحو النظام الذي نجح فى الأنتخابات هو الرأي السدي