النظام الحاكم فى موريتانيا أصبح مثل المجلس العسكري فى السودان
بعد إعلان نتائج الأنتخابات الرئاسية قام مشاغبون بفوضى داخل بعض المن الكبيرة كنواكشوط ونواذيب أحتجاجا على أن مرشهم لم يفز بالأنتخابات وبدل أن تتعامل الحكومة وقوات الأمن مع المحتجين قامت بقطع شبكة الأنترنت عن الناس مثلما فعل المجلس العسكري فى السودان بعد الإطاحة بنظام البشير وأصبحت موريتانيا بلا أنترنت وهي جريمة فى حق الشعب لا تقل عن الجرائم التى وقعت فى فوضى الأحتجاج المذكور الغير مسئول بعض المترشحين للرئاسة كان يظن أنه سوف ينجح مع أن مفاتيح النجاح فى الرئاسيات بموريتانيا ليست بحوزته فموريتانيا يوجد بها أكثر من أربعمائة قبيلة وتجمع محلي يخضع لأوامر مشيخة تقليدية ومن لم يمسك بكل ذلك فى يده فلا حظ له فى النجاح فى رئاسيات موريتانيا والمشكلة التى حصلت هي أن بعض المترشحين كان أكثر طمعه بالنجاح من خبرته فى مراكز جمع أصوات الناخبين المدن الكبيرة كنواكشوط ونواذيب يوجد بها الكثير من الناخبين المتحررين من سلطة القبيلة لكن ذلك لا يمثل البلد بأسره ومن لم يضع كل ذلك فى الحسبان إختلطت عليه الحسابات وطمع فى الفوز مع أنه ابعد ما يكون منه ، كذلك كان تعاطي السلطات الحاكمة مع الوضع دون المستوى بكثير ثم إن نظام ولد عبد العزيز بالذات كان هو السبب فى جميع ما يحصل فى البلد من أختلالات سواء كانت سياسية أو أجتماعية أو إدارية أو أقتصادية ففى مجال السياسة أدخل أشخاصا فى اللعبة دون دراسة لمستوياتهم السياسية والنفسية والاخلاقية بعدما كانوا خارجها وفى مجال الأقتصاد مارس سياسة الحصار والتجويع ضد كل من لم يتماشى مع رغباته فضلا عن تبديد ثروة البلاد فى الأغراض الخاصة والمشاريع الوهمية وفى مجال الإدارة فقد أنهى نظام السلم الإداري فى البلد واصبح يتحكم هو فيه ويتعامل مع المدير من تحت الوزير والوزير من تحت الأول ورئيس المصلحة من تحت المدير وهكذا افسد نظام البلد وجعله بلا مسئول
نعود إلى المترشحين للرئاسيات ونقول لهم إياكم أن تفسدوا أنتم البلد فولد الغزواني مجرد مرشح مثلكم وليس له يد فى سياسة ولد عبد العزيز التى خربت البلد وحفزت التفرقة ودعمت الشرائحية ومزقت الوحدة الوطنية طيلة الحقبة الماضية وولد عبد العزيز وحكومته هم من عين لجنة الأنتخابات وهم من كانوا يتفاوضون معكم بشأنها وليس ولد الغزواني إذن المسئولية كلها تقع على عاتق ولد عبد العزيز وحكومته
أما ما يتعلق بقطع شبكة الأنترنت فالأنترنت لا ذنب لها فيما يحصل وكان ينبغي أن تظل فى خدمة المواطنين وأن لا يحصل مثل ما حصل فى السودان فالسودان بلا ديموقراطية وبلا دستور وبلا نظام بعد الإطاحة برئيسه بينما نحن ندعي أننا ديمقراطيون وعندنا دستور وحرية الإعلام والرأي يضمنها الدستور
إذن من يريد الحصول على رئاسة موريتانيا لابد له من طريقين لا ثالثة لهما واحدة هي الأنقلاب وبعد يدخل فى أعماق موريتانيا الأعماق ويضع يده على القبائل التى تتحكم فى معظم أصوات الناخبين أما الطريقة الأخرى فهي الحصول على تعهدات مشيخة القبائل بدعمه وللتذكير فإن البلاد فيها مالا يقل عن اربعمائة قبيلة من العرب والزوايا البيظان والزنوج ومن يطلب الرئاسة لابد له من دعم أكثر من مائتين وثمانين قبيلة منهم على الأقل لكي يطمع فى الرئاسة ومن لم يكن عنده ذلك فطمعه بالرئاسة يضاهي طمع إبليس بالجنة فالرئاسة ليست مقل أنتخابات النواب ولا البلديات التى كل أحد يستطيع الحصول على مقعد فيها إنها تعني موريتانيا جميعا وقبائلها من باسكنو إلى نواذيب ومن كيديماغا غلى بير أم قرين