عندما يخشى الرئيس المنتهية ولايته من أن يخلفه على الحكم شخص معارض معنى ذلك أنه يخشى من عاقبة سوء فعل قام به بعكس ما إذا كان عادلا ومستقيما فإنه لن يخشى شيئا ويستوى عنده إذا كان من يخلفه مواليا أو معارضا ويكون المهم عنده هو أن ينتخب شخص بشفافية ونزاهة يخلفه على الحكم ويسلم له الأمر وهو مطمإن على أنه لم يظلم أحدا ولم يضيع حق أحد ولم يحابي أحد على أحد ولم يعين أحدا لغرض خاص ولم يقوم بفعل يخل بشيء من الامانة العامة التى تقلدها طواعية ولم يصرف شيئا من الأموال العامة على الأغراض الشخصية ولا على المشاريع الوهمية ولم يقم بتحقيق مشروع حتى يكون له جدوائية واضحة ومردودية على الشعب وعلى البلد وتمت دراسته من جميع الجوانب وأن لا يدشنه حتى يكتمل تنفيذ على الوجه المطلوب وأن لا يمن على الشعب أنه قام بإنجاز هذا المشروع أو ذاك فقد أنجز بمال الشعب وإذا كانت هناك منة فهي للشعب الذي سمح بتنفيذ المشروع من ماله ومن مقدرات بلده ومن ناتجه القومي والرئيس لم يقم به من ماله الخاص حتى يشكر عليه إن من يصرف أموال الشعب على أغراضه الخاصة ويعين الموظفين العامين من أجل أغراضه الخاصة ويقوم بالمشاريع الوهمية لكي يحصل على دعاية خاصة إن مثل هذا ليس أهلا للحكم ولا ينبغي أن يتولى الحكم زد على ذلك إذا قام بصراعات مع المواطنين أو مع بعضهم فهذا لا يصلح لتولي الأمور العامة من الطبيعي أن يكون هناك معارضون للرئيس وإذا تشاجر معهم ودخل فى صراع معهم فقد إنشغل عن مهامه العامة فى الصراعات مع المعارضين وضيع الأمانة التى تقلها إن من يتولى رئاسة بلد او شيئا من المسئوليات العامة أصبح شخصية عامة للجميع وعليه أن يسهر على حقوق الجميع ويراعي مصالح الجميع ويتخلى عن شيء إسمه الأغراض الخاصة وأن يبذل جهده فى إصلاح البين والتقرب من الخصوم من أجل المصلحة العامة ومن لم يستطع فعل ذلك عليه أن يبقى فى بيته وان لا يتولى شيئا من الأمور العامة يفسد على الناس حياتهم ويفسد على نفسه مستقبله فى الدنيا والآخرة
يتواصل بحول الله