أولا نريد رئيس على المستوى يمارس الديموقراطية بأخلاق فالنظام الديموقراطي إذا مورس بدون أخلاق يتحول نفعه إلى ضر فالبلدان التى سنت النظام الديموقراطي عرفت ذلك ووضعت صبغة أخلاقية على نظامها مثلا من فعل شيئا يخالف الأعراف يلزمه أن يستقيل فالنظام الديموقراطي لا سير بالقوانين وحدها وإنما بالأخلاق الفاضلة إيضا حتى يكون له جدوى ومردودية على الجميع وهذا موجود عندنا نحن المسلمين فى ثقافتنا الموروثة وأمثالنا السائرة المليئة بالأخلاق النبيلة مثلا يقولون يعطي الشرع ما تهابه الرقبة معنى ذلك أن الشرع عبارة عن قوانين فقهية جامدة ليست فيها روح بينما الأخلاق الفاضلة عبارة عن روح حية فإذا ما طبقت القوانين الشرعية بدون مسحة أخلاق فقد تعجرفت
إذن الشعب يريد رئيسا عادلا له أخلاق ومعرفة واسعة بالأمور وحبذا لو كان مثقفا فالثقافة عبارة عن مرصد عالي يطل على الجميع ويعرف الحقائق والنواقص ويضع الحلول الناجعة بينما غير المثقف لا يتمتع بتلك الميزة
هناك فيروسات وضعتها الأنظمة خاصة تلك التى لا تتمتع بالأهلية لتولى الأمور العامة ومن تلك الفيرسات المزروعة فى إدارة البلد فيروس الغذاء مقابل الولاء وفيروس التوظيف مقابل الدعم وفيروس الوجاهة مقابل التصفيق وفيروس التعيين مقابل التطبيل بالإضافة إلى فيروسات أخرى كانت من أسباب شلل الإدارة الوطنية وفسادها ومنعها من الدور المنوط بها المثمثل فى خدمة المواطنين ورفع المعاناة عنهم وتقديم جميع الوسائل الضرورية لهم من سكن لائق يتمتع بواصفات السكن اللائق لا أن تمنح الأسرة القيرة امتار مربعة من الأرض فى خلإ من الأرض لا يوجد بها اي نوع من المواصفات السكنية الحضرية كما نريد تعليما يشمل الجميع منهجا وتلاميذ ومدرسين ومدارس ليس فيه تمييز وإنما التمييز يكون للمميزين الذين حصلوا عليه بجهدهم التعليمي والتثقيفي تعليما نظاميا جمهوريا خاليا من المحاباة ومن المدارس الحرة ومن التزوير فى الشهادات ، أما فيما يتعلق بالأقتصاد فالجميع يعلم أن بلادنا حباها الله بثروات يتمنى كل بلد الحصول على شيء منها ومع ذلك لم يستفد منها الشعب وإنما تتلاعب بها أنظمة بواسطة نخب خير ذات كفائة إلا فى الغش والتزوير والنهب والفساد ولذا ظل البلد من أغنى بلدان العالم والشعب من أفقر شعوب العالم ونريد إنهاء هذا الخلل الواضح وإبعاد جميع المفسدين عن الشأن العام وتعقيم البلاد من فيروسات الأنظمة التى ذكرنا بعضها سابقا ، كما نريد صحة علمية تراقب صحة الإنسان والحيوان ولا تدع فيروسات الحشرات والطفيليات تغزوا المدن والتجمعات كما هو حاصل الآن
صحة وقائية قبل أن تكون سريرية
يتواصل بأذن الله فى الحلقات القادمة