جميع السلط عندما تكون بيد شخص واحد فقد تعرض كل شيء للفساد شخص واحد هو الذي يسير بلد بالكامل ولا يمكن أن يتحرك شيء إلا عن طريقه هذا موجب لفساد البلد كما هو حاصل منذ الأستقلال إن هذا عبارة عن ديكتاتورية مقنعة بقناع ديموقراطية ولا يساعد فى فصل السلطات ولا تحقيق العدالة للجميع وإذا ما تولى رئيس قيادة مطلقة سوف تفسده ويفسد البلد نتيجة لذلك
لايمكن ان نحصل على التعددية السياسية عن طريق النظام الرءاسي فقد جربناه اكثر من خمسين سنة وفشلنا فى التعددية وفى السياسة وفى الاقتصاد وفى الاجتماع وفى التنمية اذن علينا ان نجرب النظام البرلماني اذا فاز احد المترشحين الحاليين للرءاسة بالمنصب عليه ان يحل البرلمان الحالي الذي جاء بالطرق الملتوية والمجالس البلدية والغاء الجهوية لانها بلا معنى وبلا فاءدة على المواطنين وانما يستفيد منها اشخاص بامتيازات معينة ثم ينتخب برلمان جديد على اسس تعددية ثم يدعوا الرءيس الى تغيير الدستور لصالج النظام البرلماني عندها نتخلص من هذا الكابوس الرءاسي الذي تعفن واصبح عرضة لابتزاز القباءل والجموعات النفعية فى حين ظلت الدولة دون تقدم يذكر فى مجالات التنمية فالوزير الاول من السهل محاسبته اذا قصر فى شيء. بخلاف الرءيس ، ينغي أن يكون منصب الرئيس شرفيا والعمل الحكومى بيد وزير أول مسئول أمام البرلمان والسلطات التشريعية والقضائية مستقلة فالأولى يجب أن تكون منتخبة من طرف المواطنين دون تدخل من الرئيس والثانية تكون مستقلة تحت رئاسة المجلس الأعلى للقضاء أما باقي المؤسسات الدستورية فتعمل تحت السلطات الموازية بأستقلالية ومسئولية هذا إذا تم تطبيقه سوف يخرج البلاد من شخصنة المسئولية ويجعل الموظفين مسئولين عما يفعلون بعكس نظامنا الحالي ليس فيه موظف مسئول عن شيء لأن الرئيس هو الذي عينه وهو المسئول عنه وقد عينه الرئيس ليس عن طريق كفائة وإنما عن طريق موالات شخصية للرئيس وهذا هو ما أفسد الإدارة الوطنية وجعلها عاجزة عن أي إصلاح أو تطور