بسم الله ونتوكل على الله ولا حول ولاقوة إلا بالله
على المؤمن عموما والصائم خصوصا أن يتحرى الحصول على الحلال ليستعمله أن يحاول أن لايدخل فى بطنه إلا الحلال الخالي من أية شبهة والأحتياط فى الدين مطلوب شرعا ومنه الفرار من الشك إلى اليقين والصائم الذي يفطر على الحرام كالزانية التى تنفق على الأيتام من عائدات الزنا
يقول الشاعر فى ذلك :
كمطعمة الأيتام من كد فرجها ،، لك الويل لا تزني ولا تتصدق
بلغنا أن هناك مئادب للإفطار يقيمها بعض المسئولين وينفقون عليها من ميزانية الدولة التى هي مال عام وهذا لا يجوز شرعا فالمال العام لا يجوز أكله ولا التصرف فيه خارج نطاق الشرع الأسلامي
وقد ثبت أن الخليفة عمر بن عبد العزيز كان ليلة يعمل على توقيع رسائل أصحاب الأقاليم فأمر خادمه بإضائة مصباح مملوك للدولة فلما أنهى عمله العام أطفأ المصباح وأوقد شمعة يمتلكها هو فقال له الغلام لم تترك المصباح بدل الشمعة قال كنت أعمل لصالح الدولة على ضوء المصباح فلما انتهيت واصبحت أعمل لنفسي أطفأته وأوقدت شمعتي الخاصة بي ولا يحل لي أن استخدم مصباح عمومي فى أشياءي الخاصة او كما قال
إذن مئادب الإفطار هذه إذا كان صاحبها أنفق عليها من ماله الخاص فيجوز للصائم الإفطار منها أما إذا كان صرف المال العام عليها فلا يجوز الإفطار منها
وهذا هو حاصل الفتوى والله أعلم
سيد ولد مولاي الزين