قبل أشهر طالبنا بفتح المراجعة الخاصة باللائحة الأنتخابية من أجل إتاحة الفرصة لمن لم يسجلوا عليها لسسب أو لآخر لكن النظام الذي عادة ما يغلق أذنيه عن ندائات الحق والعدل لم يستجب وظل يماطل حتى اللحظة الأخيرة فقام بفتحها لمدة أسبوعين فقط بلد مترامي الأطراف والكثير من مواطنيه يعيشون فى الخارج نتيجة الظروف الصعبة التى يعاني منها سكان البلد إذ يعيش جل ساكنته تحت خط المجاعة بعدما ما كانوا تحت خط الفقر ولذلك بقي الكثيرين دون أن تتاح لهم فرصة التسجيل على اللائحة الأنتخابية لقلة الوقت المخصص للمراجعة حيث أغلقت ابواب التسجيل أمس فى وجوههم بدعوى أن الفترة أنتهت صحيح أن الكثيرين كانوا يمتنعون من التسجيل على اللائحة الأنتخابية فى الحقبة الماضية خوفا من أستخدام أسمائهم لصالح النظام الذي سخر جميع ادوات الغش والتزوير من أجل فوزه وأستحواذه على كل شيء فى البلد وهكذا انتشرت اللصوصية فى البلد وتم التلصص على المال العام وعلى الأراضي وعلى البنوك التى لم تشهد عملية تلصص قط قبل الحقبة الحالية ثم انتشرت عمليات التلصص فأجتاحت الأملاك العامة والخاصة والسيارات والبضاعة والحوانيت وحتى الدور السكنية بل وعلى المارة فى الطرقات حتى أنها لم يسلم من شيء وأتت على الأخضر واليابس وكل شيء إلى درجة أن هذه الحقبة التى أشرفت على الأنتهاء يمكن أن نطلق عليها حقبة التلصص
وهذا ما جعل الكثيرين يمتنعون من التسجيل لكنهم بدئوا الآن يسجلون اسمائهم على اللائحة الأنتخابية مؤملين ظهور عهد جديد يقضى فيه على اللصوصية وعلى أصحابها ومن تسببوا فى حدوثها كذلك ينشدون بزوغ فجر الوطنية والعدالة والديموقراطية الحقيقية ومحاربة الفساد بالفعل لا بالقول المخادع وأن يكون للشعب كلمته دون تسرق منه نهارا جهارا ويحصل كل أصحاب الرأي الواضح الغير منافق ولا متزلف على حقوقهم التى حرموا منها ظلما فى عهد الظلام والظلم والتزلف والنفاق والكذب والخداع والتزير والنهب ثم كذلك يطالبون بعودة الثروة إلى الشعب بعدما نهبت وتم صرف الكثير منها على أشخاص بعينهم وحتى على الأجانب فى التنقلات والأستضافات والتكريمات والملتقيات وغير ذلك كما يطالبون بأنهاء صرف المال العام على أشياء لا تخدم مصالح الشعب ولو كانت اللائحة الأنتخابية تم فتح مراجعلتها فى الوقت المناسب لوصل عدد المسجلين إلى حوالي مليونين وخمسمائة ألف
فمن ذلك التحايل على سبيل المثال جعل الجيش يصوت وحده فى الحقبة الفاسدة لكي تتم تلك العمليات التى هي ابعد ما يكون عن نظم الشفافية والعدل والأستقامة