التاريخ الموريتاني أغلبه مكتوب ولكنه لا يدرس لأن الانظمة لا تريد أن يدرس فهي تريد أن تخلق لنفسها تاريخ من الدعاية الكاذبة والتزوير ، مثلا بداية نشأة الدولة يعتبر فضيحة وطنية تم التغطية عليها فقد تآمر المستعمر مع بعض الموالين له من أجل إقصاء الفعاليات التى كانت تريد للمستعمر أن يرحل دون أن تكون له تبعية على البلد وهكذا قام المستعمر بتسليم السلطة لخلفائه الموالين له والتابعين لزعامته وعندها ظل البلد يتمتع بشيء اشبه ما يكون بالحكم الذاتي فى ظل النفوذ الفرنسي الطاغي على المشهد الوطني وكل من لم ترضى عنه فرنسا لامكان له فى شيء من مفاصل السلطة فى موريتانيا وفى سنة 2010 أعلنت فرنسا على لسان رئيسها نيكولاي سركوزي أنها سوف تعلن أستقلال موريتانيا عن فرنسا كان ذلك قبيل ذكرى الأستقلال المزعوم الذي دأبت الانظمة فى البلد على إحيائه كل سنة فى الثامن والعشرين من نوفمبر ولكن سركوزي لأسباب تتعلق بردة فعل غاضبة من طرف اتباع المستعمر الموالين له فى موريتانيا تراجع عن إعلان أستقلال موريتانيا والموضوع نشرته صحيفة لسان الحال فى ذلك التاريخ وعلقت عليه بالقول بأننا لا حاجة بنا إلى إعلان فرنسا بأننا اصبحنا مستقلين عنها أن المهم هو أن نعلن نحن فعلا الأستقلال عن فرنسا بأنفسنا ونجسده على أرض الواقع ونتخلص من الإرث الأستعماري الذي ظل ينخر فى جسم بلدنا ويمنعه من التنفس بحرية ومن التقدم المنشود لماذا من لم ترضى عنهم فرنسا لايمكنهم رئاسة البلد ولا حتى تولي المناصب العليا فيه أليس هذا من الاستعمار ، ثم إن إقصاء ابناء المقاومة الوطنية ضد الأستعمار وحرماهم من جميع الحقوق بل وحتى من الوجود هو من ذلك النفوذ الأستعماري الذي تطبقه على بلادنا وتلتزم به الأنظمة التى حكمت بعد الأستعمار حرفيا ممنوع تسمية شارع فى العاصمة على أحد ابطال المقاومة الوطنية ولكنه يطلق على شخصيات أجنبية الرئيس الآمريكي كندي والفرنسي ديكول والمصري عبد الناصر والجنوب إفريقي نلسون منديلا والإماراتي الشيخ زائد وكل من هب ودب ولكن ابطال المقاومة لا ، وممنوع تسمية ساحة أو مدرسة أو ملتقى طرق أو أي شيء له رمز عليهم أما أبنائهم فاليذهبوا فليس لهم شيء فى موريتانيا لا تشغيل ولامساعدة فى شيء حتى المساعدات التى تقدم للحيوانات البرية هم محرومين منها
هذا بالنسبة للتاريخ الحديث أما التاريخ القديم فقد يكون لنا معه لقاء آخر فى معالجة أخرى