تحل علينا غدا ذكرى مليئة بالتضحية والجهاد فى سبيل الله والدفاع عن حوزة البلد الذي يهمل المدافعين ويتجاهل المضحين ويفضل المستعمرين على الوطنيين المقاومين كيف نحيي هذه الذكرى العظيمة والأليمة ذكرى استشهاد هذا البطل النادر فى بيئة لا تقيم وزنا للأبطال ولا للمجاهدين
ليس لدينا نحن الذين نعرف قيمة التضحية من أجل الوطن أية سلطة تمكننا من إحياء ذكرى ابطالنا الذين سطقوا دفاعا عن وطنهم فى وجه محتل ظالم ومعتدي أنتهك حرمة أمة كانت تعيش فى بلدها منذ خلقت وتتمتع بما رزقها الله فيه وفجأة تتسلط عليها إحدى الأمم الظالمة وتهاجمها فى عقر دارها لكي تسخرها لرغباتها ولنزواتها وتستحود على أرضها وممتلكاتها وتنهب كل ثروتها وخيراتها ، وهذا ما حصل لبلدنا فى مطلع القرن العشرين من طرف الأستعمار الفرنسي
لكن المؤلم فى الأمر هو أن أبناء المقاومة المجاهدين أصبحوا نسيا منسيا فى البلد بعد استقلاله تتحاشاهم الأنظمة التى ورثت المستعمر وتتئامر عليهم وتقصيهم من كل شيء
أما ابطال المقاومة الشهداء فيفضلون عليهم قادة دول أجنبية يسمون عليهم شوارع العاصمة الرئيسية مثل نلسون مندلا والشيخ زائد وغيرهم
إنها خلافة المستعمر المقيت التى بقيت تنفذ رغباته فى هذه الامة الموريتانية المسكينة إنه بلاء من الله لهذا البلد ولساكنته