الصحافة فى موريتانيا إختفت عن الأنظار لأن النظام الحاكم فى البلد أراد لها ذلك كيف تكون هناك صحافة بدون موارد مالية وبدون مطابع لسحب الصحف والمجلات وبدون أشتراكات مؤسسية وبدون إعلانات ترويج هذا من المستحيلات العشر ، إننا فى موريتانيا نحن معشر الصحافة المهنية تم القضاء علينا نهائيا والذي مازال منا يكافح الرمق الأخير من الوجود إنما هم ابطال ينبغي أن يخلدهم التاريخ ويضعهم فى قائمة ابطال العالم المميزون لأنهم اثبتوا وجودهم فى بيئة مريخية قاتلة لمنهة المتاعب وأظنها أيضا حاقدة عليها فالصحافة المهنية من بين ذنوبها عند الانظمة ذات التوجه الأنفرادي والرأي الواحد مجرمة لكونها تكشف التجاوزات وتحارب الفساد وتريد الآراء المتعددة لكي يخرج منها الصواب بينما الأنظمة تريد الإطراء فقط والمدح والدعاية الكاذبة لها من أجل تلميع صورة هرمها وجعله أفضل من الأهرام القاهرية وهذا ما حدى بالسلطة الحاكم فى موريتانيا لا تعين صحفى واحد مهني ولا غير مهني على إدارة المؤسسات الصحفية الرسمية وإنما تجلب لهم أشخاص من خارج الحقل الإعلامي وهو ما يخالف تماما سياسة الرجل المناسب فى المكان المناسب التى هي من أسس النظام الإداري الناجع فى جميع بلدان العالم والذي يدرس فى علم الإدارة
إذن رحم الله الصحافة فى موريتانيا وألهم ذويها الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون