، قال الشاعر ، لا تمدحن امرىء حتى تجربه،، ولا تذمنه من غير تجريب ، لقد قضيت الاسابيع الماضية ،أتجول داخل قطاعات الدولة أسأل موظفيها عن حكم ولد عبد العزيز وكلفت بعض الاصدقاء بسؤال من لم استطع سؤالهم لسبب او الآخر فاجمع من شملهم الاستفتاء على أن نظام ولد عبد العزيز كان فاسدا بحاجة إلى رئيس صالح يصلحه، هؤلاء ليسو عاطلين عن العمل قد يتهمهم أحد بأنهم قالوا ذلك غضبا لحالهم ولا من طالبي القطع الارضية فى الكزرات لئلا يقول أحد أن ذلك ردة فعل منهم على حرمانهم من الحق فى السكن أنهم موظفوا الدولة فى الوزارات والقطاعات والادارات العمومية ، وقطاعات الدولة
موريتانيا بحاجة الى إصلاح وإلى رئيس يجمع بين العلم والفهم والأستقامة والعدل والنزاهة وحب الوطن والتفاني فى خدمة البلد ورفاهية الشعب ويعمل طيلة فترته على ذلك بعيدا عن الصراعات العقيمة والحقد الدفين والأنانية الضيقة التى تجعل مجهود الشخص يدور حول نفسه وحول مصلحته إن الرئاسة شيء والشخص شيء آخر ومن أراد أن يرأس بلدا عليه أن يتخلص من نفسه أولا لأنها لم تعد له شخصيا بل أصبح ملكا للشعب ويعوض عنها بنفوس جميع المواطنين يراعي حقوقهم ويجعل مصالحهم هي مصالحه ومن حاربه من أجل إصلاح البلد عليه أن يرفع من شأنه ويعظم فى عينه ويزيد معنوياته لكي يكون قدوة للآخرين ولا يحاربه ولايحاصره ولا يمنعه من حقوقه لأن الرئيس ينبغي أن يكون هدفه هو إصلاح البلد ولا يمكن لرئيس أن يصلح بلدا مالم يصلح نفسه ويتغلب على نوازعه الشخصية وعلى أغراضه الخاصة والفاسدة فى الغالب فقد جاء فى القرآن العظيم أن النفس أمارة بالسوء والرئيس ليس شخصا عاديا يمكن أن يغتفر له نتيجة الجهل والخطأ أنه قدوة للجميع وإذا كان فاسدا فسد الجميع وعليه وزر كل ذلك إلى يوم القيامة