الجهل يظنون أنهم يستطيعون خلق تنمية مع التلصص وتجاهل حقوق الناس وتعطيل طاقاتهم الخلاقة والأعماد على زمرة من النفعيين المتملقين الذين لايبالون بإصلاح وطن ولاهم لهم سوى مليء الجيوب الخاصة أنظروا كم قيم به من ملتقى فى بلادنا وكم صرف عليه من المال وماهي النتيجة وكيف تم التعامل مع التوصيات إذا كانت صدرت توصية عن تلك المتقيات وهل تم تطبيق شيء من تلك التوصيات على الصعيد المعاش ، الجواب هو لاشيء إنما صرفت الأموال على آلاف الملتقيات ونهبت الموازين على حوالي الف وميتي ملتقى سنويا وهو ما يعني فى السنوات العشر الماضية تم إقامة إثنى عشر الف ملتقى إن القائمين على الشأن العام يحسبون أن مجرد إقامة ملتقى من أجل قطاع من القطاعات أن ذلك يكفي وحده وبعد ذلك ينتهي الأمر مثلهم كمثل ممرض يقوم على فحص الناس دون تقديم أي دواء او علاج للمرضى وأقول ممرض وليس طبيبا لن فحوص الاطباء تختلف عن فحوص الممرضين كانت هناك ملتقيات لا تعد ولا تحصى حول الأقتصاد ما هي نتيجتها ومردوديتها على البلد وعلى الشعب وكانت هناك ملتقيات كثيرة حول التنمية بجميع أصنافها والنتيجة عدد من الأصفار على اليسار وكانت هناك ملتقيات حول الصحة وحول الأستثملر وحول النظافة وحول المجموعات المحلية وحول الإدارة وحول التشغيل والدمج وحول البطالة وحول الفقر وحول الزراعة وحول التعدين وحول النفط وحول أكل المال العام وحول الفساد وحول الرشوة وحول التعليم وحول إصلاح الإدارة وحول توزيع الثروة وحول الصحافة والضمان الأجتماعي والجمارك والأمن والصيد والمناطق الحرة وآلاف الملتقيات حول القطاعات ماهية النتيجة سوى صرف المبالغ على الأجتماع وتبادل كلمات فى الغالب تكون سخيفة ثم يختتم الملتقى وينتهي الأمر
ليس هذا هو العمل المجدي للبلد إن الملتقى ينبغي أن تدرس مردوديته أولا على البلد ثم يختار له كل من لديه رأي حول الموضوع فإذا تزاحمت الآراء خرج منها الرأي الصائب كما يقول المثل ثم فى الختام تصدر توصيات بالنتائج وبعد ذلك تطبق على صعيد الواقع
إن الأستثمار فى راس المال البشري هو الذي استطاعت بلدان كانت متخلفة أن تتقدم بموجبه ومناه إشراك الجميع فى تسيير شئون البلد وتقسيم ثرواته وإمكانته بين المواطنين بعدل ومنع الظلم والأستحواذ والغبن والتهميش هذه المسائل هي الواجهة الحقيقية للتنمية وبلد لا يطبقها سيظل فى مؤخرة الركب وسوف يحدث لقادته ما حدث لقادة السودان عمر البشير بالأمس يمارس عنجهيته واليوم يقبع فى سجن الخرطوم
