المهم فى الأنتخابات هو إيجاد الشخص الذي يحظى بعدم غالبية المواطنين عبر صناديق الأقتراع بطرق مشروعة ونزيهة وتخضع لمعايير الشفافية بعيدا عن سلطة النفوذ المالي أو الجاه فالعملية الديموقراطية ليست حربا بين المتنافسين لتكون مغالبة غير شريفة وغير نزيهة بوسائل الكر والفر والخداع والغش والمكر وهذا ظنه بعض من تخرجوا من العبائة العسكرية عندما حولوا العملية الديموقراطية إلى عداوة وقتال شرس بشتى الوسائل للمنافسين وموريتانيا ينبغي أن لا تكون معسكرا يملي عليه شخص االأوامر الخاصة به ويملأ إدارتها بالموالين له وباقربائه بينما يحرم بقية الشعب لأنهم لا يروقون له هذا المسلك هو الذي سبب جميع هذه الأختلالات الحاصلة اليوم فى بلادنا من كره وبغضاء وفساد إداري ومالي وتلصص وسرقة وقتل وسوء تصرف وأنهيار للأخلاق العامة وفقر وتهميش وتجويع وحرمان الناس من الحقوق وأمية وجهل ، فكل احد يستطيع ان يحكم البلد لكن ليس كل أحد يستطيع أن يكون على المستوى المطلوب للحكم ولهذا فلابد من إيجاد حكامة تراقب وتصحح الاختلالات والأنحرافات التى قد يقع فيها البلد عن جهل وعن قصد وهذا ما جعلنا نؤسس المنظمة الوطنية للشفافية ومحاربة الفساد والرشوة التى حصلت على وصل الأعتراف سنة 2007 بعد سنوات من الأحتجاج والمطالبة بالترخيص وقد بدأ عملنا بمعالجة الأختلالات الحاصلة فى بلادنا ولكن رموز الفساد وقفوا فى وجهنا بكل ما أو توا من قوة وكان الصراع معهم والأصطدام بهم مسألة ضرورية صحيح أنهم متحكمين فى جميع مفاصل البلد لكن قوتنا تكمن فى المثابرة اولا وتحديد الهدف بدقة ومعرفة المرض والقدرة على العلاج الناجع إلا أن وصول ولد عبد العزيز للسطة قوض كل ذلك فى لمح البصر فقد حمل شعارنا عند مجيئه للحكم وتسمى بأسمنا لكي يوهم الجميع أنه يسلك تلك الطريقة لكننا سرعان ما اكتشفناه عندما قام بتعيين رموز الفساد الذين كنا نحاربهم ويحاربوننا فى وظائف الدولة السامية ونتيجة ذلك تم سحقنا نحن تحت أقدام المفسدين
يتواصل من طرف المنظمة الوطنية للشفافية ومحاربة الفساد والرشوة