لقد قلنا للحكومة الموريتانية اكثر من مرة ان هذه المؤتمرات والملتقيات والمسيرات والمهرجانات حول الكراهية لا تمنع احدا من الكراهية ولا من التطرف اذا كان يريد ذلك وانها ليست علاجا لهذه الظواهر الناجمة عن الغبن والاقصاء وحرمان غالبية الشعوب من خرات بلدانهم واقصاءهم وتهميشهم وانتهاك حقوقهم المادية والمعنوية والعلاج يكمن فى اصلاح الانظمة وجعلها فى خدمة الشعوب وتلبية مطالب الشعوب المادية والمعنوية هذا هو العلاج الناجع لتلك الظواهر اما هذه المؤتمرات فلا تتعدى القاء كلمات مجاملة بين اشخاص وصرف مبالغ على الاستضافات والتنقلات ، وينتهي الامر اذن ضررها المادية على ميزانية الدولة كبير جدا وهي بلا فاءدة ولا مردودية
الحكومة الموريتانية فاشلة وكل ماتعهد به الوزير الاول فى خطابه السنوي لم يتحقق منه شيء حتى الان ونحن نقبل على منتصف السنة ;البطالة مازالت تزداد والاسعار فى ارتفاع والسيولة النقدية معدومة والصحف متوقفة عن الصدور واحتجاجات واصحاب المطالب يزدادون والشعب فى بؤس شديد والحكومة منشغلة بالامور الهامشية التافهة ولا تعمل على حل شيء من المشاكل المتراكمة كل ما نراه يقام به اليوم على المستوى الوطني ليس فيه أي علاج للمشاكل المزمنة فى بلادنا مجرد عقد مؤتمرات واستضافات لجهات اجنبية تزيد من الأعباء المالية على ميزانية الدولة ولا تنفع الشعب إنه إفلاس المسيرين وعجزهم عن مواجهة المشاكل الحقيقية المتعلقة بتحسين الظروف المعيشية للمواطنين والتخفيف من شبح البطالة والإفلاس الذي يعم جميع البلاد فقد انحصرت الثروة فى يد القلة من الناس نتيجة هذه السياسة الغبية التى انتهجها نظام ولد عبد العزيز بينما أفلس البقية حتى أصحاب الصيد التقليدي افلسوا وراحوا يطالبون بتوريد مزيد من الأجانب لبلادنا أنها كارثة لم يسبق لها مثيل فى تاريخ بلدنا