الجزائر التى ضحت بميون شهيد من أجل الحرية والإنعتاق وجدت نفسها فجئة تابعة للنظام الفرنسي الأستعماري لأن القادة الذي حكموا بعد الأستعمار تكونوا فى المدارس الفرنسية وتشبعوا بالثقافة الفرنسية ونتيجة ذلك لم يعرفوا كيف يتصرفوا مع الحكم فأستعانوا بالنظام الفرنسي فأنت إذا كانت لغتك التى درست بها أجنبية فسوف تظل عالقا فى الثقافة الأجنبية وهذا ما حصل للجزائر مع الأسف قبل سنوات نظمت الجزائر معرضا للكنتاب بالمتحف الوطني كمشاركة فى معرض الكتاب الذي دعت له بلادنا بعض دور النشر العربي والمغاربي وتمت برمجة محاضرات على هامش المعرض وكلت إلي إحداها تتعلق بصناعة الكتاب وعندما أنهيت محاضرتي التى نعوانها كيف نصنع الكتاب ؟ والمراحل التى تمر بها صناعة الكتاب
دعاني المشرف على الجناح الجزائري لأزور معرضهم فذهبت معه فأطلعني على دور النشر الجزائرية المشاركة فى المعرض وفوجئت بان اللغة الفرنسية هي السائدة هناك فقلت للمشرف ألم تتحرروا من الأستعمار بقوة السلاح عن طريق الثورة فلماذا لغة المستعمر هي المسيطرة عليكم ؟ قال لي المشكلة تكمن فى الثقافة صحيح أننا تحررنا عن طريق الكفاح ولم نعط الأستقلال مجانا لكننا لم نستطع إقامة نظام مغاير للنهج الأستعمار لأن الجميع كان تكون على مدارس الأستعمار فلم يجد بدا من مواصلة العمل بالنظام الذي تركه المستعمر وهكذا أصبحنا اتباعا للمستعمر رغما عنا لأننا لم ندرس إلا ثقافته ولم نتكون إلا عليها
قلت سبحان الله ما أشبهكم بنا فنفس الشيء هو الذي حصل لنا
الأن موريتانيا والجزائر والكثير من الدول العربية مازالت تعاني من الإرث الأستعماري ولم تستطع التخلص منه بعد لكن سمعنا فى هذه الأحتجاجات التى قام بها الشعب الجزائري الأسابيع الماضية والتى مازالت متواصلة أنهم يريدون التخلص من الإرث الأستعماري فليت بلادنا حذت حذوهم