كنت فى صبيحة اليوم الذي حدثت فيه إصابة الرئيس ولد عبد العزيز أصلي الفجر يوم الجمعة وعندما أنتهيت من الصلاة جلست وظلمة الفجر مازالت تغطي السماء والأرض فرن الهاتف بجانبي فرفعت السماعة سمعت انفاس شخص على الهاتف ولم يتكلم ثم قطع الأتصال لم يسبق لي أن تلقيت مكالمة فى ذلك الوقت المبكر فأرتبت فى الامر وعلمت أن حدثا ما وقع وكان أهتمامي ينصب على أفراد أسرتي لعل أحدهم يعاني من مشكلة ما وعند الظهر علمت بالحادث الذي وقع للرئيس هذا الحادث الذي مازالت صورته غامضة وتضاربت الروايات بشأنه وللأستقصاء نود أن اتناول روايتنين منها على سبيل التذكير بغض النظر عن صحتها من عدمها إحدى الروايات زعمت أن ولد عبد العزيز كان ليلة الجمعة تلك يبيت فى نزل على طريق أكجوجت أو مكان للراحة كتلك عادة تشاهد على جنبات الطريق للراحة والاستجمام أنه كانت صحبته سيدة نتحفظ على ذكر إسمها وأن زوجها او عشيقها هو الذي فعل ذلك بالرئيس وحاولنا الحصول على شيء يتعلق بصحة هذه الرواية ولم نجده والرئيس يمكن التحقيق معه بشأن القضية لمعرفة رأيه بشأنها أما الرواية الاخرى فهي تلك التى نشرتها وسائل الإعلام الحكومية ومفادها هو الرئيس كان عائدا من مزرعته فى إنشيري أن وحدة اطويلة العسكرية رصدته فى طريق العودة وأطلقت عليه رصاص تحذير ولما لم يتوقف أصابته ظنا منها أنها سيارات مشبوهة تريد دخول العاصمة من الشمال دون اتعرف هويتها وهذه الرواية تدور حولها تساؤلات كثيرة أحدها هو أن الرئيس ترافقه وحدة عسكرية من الحرس الرئاسي فكيف تركته يتعرض للرصاص دون حماية ثانيا إن وحدة اطويلة لابد أن تكون على علم بأن الرئيس يوجد فى تلك الناحية وتراقب عودته ثم إنه ليس من عادة الوحدات العسكرية المرابطة إطلاق النار إلا إذا تعرضت للتهديد وكان بامكان الوحدة مطاردة السيارات المشبوهة دون أن تطلق عليها النيران كذلك السيارة التى كان فيها الرئيس لم يشاهد فيها ثقوب للرصاص فكيف أصيب الرئيس بالرصاص دون أن تحدث ثقوب فى سيارته ولم يصب أحد من مرافقيه
نتخطى الروايات ونتناول المئالات نقل الرئيس بسرعة نحو الخارج إلى فرنسا بالذات ودخل مستشفى عسكريا هناك وبعد ذلك ماجت الساحة الوطنية بالحدث وهرع الكثيرين من أصحاب النفوذ وقادة البلد والوزراء والنواب والشخصيات التى كانت تصفق لولد عبد العزيز إلى خلفه على شئون الحكم قائد القوات المسلحة الجنرال محمد ولد الغزواني وبلني أن الكثير منهم طلب منه أن يعلن نفسه رئيسا للبلاد فمادام الرئيس أصيب إصابة بالغة وحياته ربما تتعرض للخطر والبلاد بحاجة إلى رئيس وولد الغزواني بأمكانه ان ينصب نفسه بدله بتلك الحجة ولا يتطلب الأمر سوى كلمة واحدة فسلطات البلد بيده وليس له منازع لو فعلها ولكنه رفض بشدة وقطع على أولئك حلمهم وهاهو الآن يترشح للرئاسة بعده والناس تعتبره هو مرشح الإجماع الوطني وهذا موقف جيد للغاية لا أخفيكم سرا أنني كنت لو قبل نصيحة أولئك الذين نصحوه بأخذ الحكم سوف أعارضه لا حبا فى ولد عبد العزيز الذي فعلها بي ولا كرها لولد الغزواني وإنما من أجل بلادي التى أخشي عليها توال الأنقلابات بلا هوادة
الصحفي سيد ولد مولاي الزين