لعله تبادل المنافع بالمضار ذلك الذي حصل بين الحضارتين العربية الإسلامية مع الحضارة الغربية من ذلك على سبيل المثال فقد إقتبس الغرب منا الصدق والوفاء بالوعد
يقول تعالى فى كتابه العزيز القرآن العظيم مادحا سيدنا إسماعيل عليه السلام / وأذكر فى الكتاب إسماعيل أنه كان صادق الوعد ، وقال تعالى :
لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا ۖ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ ۗ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ
وفى الحديث النبوي الشريف الكذاب ليس منا وقال عليه الصلاة والسلام آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أتمن خان
فهذه من المباديء الإسلامية التى تركها المسلمون وتخلوا عنها واصبح عملهم يعتمد اليوم على الكذب والغش والنفاق وإخلاف الوعد
كما أقتبس الغرب من حضارتنا الخالدة شيئا من العدل فى حين لا نعمل نحن اليوم إلا بالظلم والجور وأنتهاك حقوق الإنسان
واقتبس الغرب أيضا من الحضارة العربية الإسلامية سنة التشاور : قال تعالى / وأمرهم شورى بينهم / بينما نحن اليوم نتقاتل والقوي منا يؤكل الضعيف ولا نتشاور فى شيء
ثم اقتبس الغرب من الحضارة العربية الإسلامية طلب العلم وحب الأكتشاف فتقدموا بينما ركنا نحن العرب على الكسل والجهل والتئاكل فيما بيننا والآيات التى تحث على العلم والتطلع والأكتشاف كثيرة جدا فى القرآن العظيم
هذه مجرد نماذج قليلة من هذا اٌلأقتباس هم أخذوا النافع ونحن أخذنا الضار فتفوقوا وتخلفنا