الأقتصاد الموريتاني مصاب بمرض الشلل وعلاجه يتطلب تغيير النظام الموريتاني برمته

خميس, 10/17/2024 - 11:46

 

منذ اصبح لبلادنا سياسية أقتصادية خاصة بها بعد الأستعمار تعتمد على عائدات الحديد والسمك فى فترات سابقة واليوم دخلت قطاعات أخرى متعددة فى الدورة الأقتصادية للبلد لم يتقدم الأقتصاد بموجبها وظل يراوح مكانه نتيجة الإصابة بمرض الشلل الذي سببه النظام الحاكم بملوثات الفساد وسوء التسيير وسوء الإدارة وعدم العدالة فى توزيع الناتج المحلي وعدم الكفائة فى التصرف  شلل الأقتصاد يتعلق بالأستدانة الغير مدروسة وفوائدها المتراكمة وإفلاس المشاريع التى كانت تبرر الأستدانة والتى حصلت البلاد بموجبها على قروض أجنبية فالنظام الحاكم المهم عنده أن يحصل على قروض على أساس إقامة مشاريع معية وعندما تحصل البلاد على تلك القروض سرعانة ما تتبخر زينتهي امر تلك المشاريع بالإفلاس وتتحمل الدول والشعب تبعات تلك المديونية وفوائدها المتراكمة هذا هو الذي مضى عليه تسيير النظام الموريتاني الحاكم منذ عقود من الزمن ومازالت تلك السياسة وقوانينها الفاسدة التى تنظمها هي المعمول بها حتى اللحظة

إذن ماهو الحل ياترى  ؟

إن الله تبارك وتعالى خلق لكل داء دواء ولكل مريض علاج ولكي يتم ذلك بمشيئة الله لابد من تعاطي الأسباب وأولها الأعتراف بالمرض ثم تشخيصه من طرف الأطباء الصالحين وليس الأدعياء الكاذبين ثم  إعطاء جرعات الدواء المناسب وبما أن النظام الموريتاني الحاكم هو السبب فى المرض ينبغي إزالته بالكامل وإقامة نظام جديد على معايير وأسس جديدة وصحيحة

بعد ذلك يقوم النظام الجديد بإلغاء كل قانون وكل نظام له علاقة بالنظام السابق الفاسد ثم يعكف على سن قوانين ورسم سياسة جديدة متكاملة للبلد تشمل الإدارة والأقتصادة والأحزاب والأنتخاب ونظام الحكم على أساس متطور غير مقتبس من جهة أجنبية إنما هو وطني ومصلح للمفاسد بأمتياز لا محاباة فيه لأحد ولا لجهة ولاتدخل أجنبي نظام مغربل من صميم الواقع الموريتاني وتعقيداته وعلى أساس هذا النظام الجديد تشكل حكومة بدون احزاب سياسية بدون لوبيات قبلية ثم تبدأ هذه الحكومة الوطنية الحقيقة برسم مسار النظام على أساس خدمة البلد والشعب وجعل المؤسسات قادرة على النهوض بالشأن العام ووضع الأقتصاد على سكة النماء فإذا حدث ذلك سوف تقفز التنمية فى البلاد إلى مصاف الدول المتقدمة بعد التخلص من جميع المعوقات والتى من ضمنها شخصنة الوظائف وجعلها حكرا على اشخاص بأعينهم دون معرفة أن الأحتكار يمنع التقدم وأن الظلم يسبب الفتن والخلاف وأن الأستثمار فى الطاقة البشرية افضل من الأستثمار فى المال وأن من يتجاهل الكفائات الوطنية ويفضل عليها لوبيات معينة لا يريد للبلد أن يتقدم وأن تفجير الطاقات البشرية يمكن من الحصول على القوة النووية للإنسان .

على مدار الساعة

فيديو