عندما ألقت الحرب العالمية الثانية أوزارها كان العالم كله يغلي:
* كانت الدول الاستعمارية (بريطانيا وفرنسا وأمريكا) قد دمرتها وأنهكتها الحرب، وبلغت فيها القوى العمالية والثورية أشدها.
* وكان الاتحاد السوفييتي (أول دولة اشتراكية في العالم)
في يوم الثامن والعشرين من شهر نوفمبر سيتم ـ وكما ما جرت به العادة ـ توشيح عدد من الموظفين الذين لا يُعرف من أين جيء بهم، ولا كيف تم اختيارهم، ولا بِمَ تميزوا عن غيرهم من الموظفين حتى يوشحوا، فالتوشيحات والتكريمات في هذه البلاد لا تخضع لأي منطق، ولا تمنح وفق معايير ومقاييس محددة،
…وتواصل موريتانيا العظيمة سيرها إلى الغد.. إلى المستقبل الأبلج الوضاء.. لقد عاهدت الله أن لا تريم عن الطريق السوي الذي اختطه بانيها في صيغتها الحديثة؛ ومهندس تقدمها وازدهارها..
في الوقت الذي يستعد فيه الموريتانيون للاحتفال باطفاء شمعة استقلالهم 56 ويحاولون فيه إعادة كتابة تاريخهم المرتبط بمقاومتهم للاستعمار وتتجه انظارهم إلي باريس في انتظار اعتذار تقدمه الحكومة الفرنسية عن ما الحقت من دمار باقتصاد هذا الشعب وثرواته وتفكيك لحمته الاجتماعية من خلال عزل بعض مكوناته عن التعليم العربي وتدمير هويته من خلال ف
أُخرج النقاش السياسي حول تغيير النشيد، وتعديل العلم الوطني من مكانه الطبيعي في أروقة قصر المؤتمرات، إلى منابر المساجد ليلبس لبوس الدين، وما هو من الدين، بل هو من شؤون دنيانا التي نص الشارع على أننا أدرى بها...
بات التقدم لخطبة فتاة موريتانية هذه الأيام أشبه بالامتحان الصعب الذي يمر بمراحل فرز متعددة تبدأ بالمستوى الأول وهو الفرز على أساس اجتماعي وعرقي، فلكل قبيلة وعائلة في هذه البلاد حزازات تاريخية ومناطقية بل وحتى جغرافية تجعلها ترفض تزويج هذا لأنه من الفلانيين!!