اليوم العالمي للغة العربية، هو اليوم: 18 دجمبر. إنها إحدى "تقليعات" الأمم المتحدة وهيئاتها، التي تخصص أياما من السنة رمزا لنشاطات قد تكون مهمة، وكثيرا ما تكون تافهة في الواقع!
ربما تكون موريتانيا أكثر الدول العربية محافظة على الطابع العربي الأصيل في حياة الناس، وفي بقاء جزء كبير من التراث العربي المتمثل بالتعليم التقليدي والمخطوطات والشعر الغزير والغناء، حيا وفاعلا حتى اليوم، حتى يكاد يكون في كل بيت شاعر ومكتبة تراثية غنية مليئة بالمخطوطات العربية القديمة.
بعد أن ديس عليه عدة مرات، وسط تصفيقات شعب جاهل ومجوع، فقد دستورنا كامل أهميته، وخاصة شرعيته. فقد أصبح، مع مرور الوقت، حكرا بأيدي ضباط غاصبين يعتبرونه مجرد مذكرة عمل يمكنهم تغييرها حسب مزاجهم ومصالحهم الأنانية.
كيف أبكي حلب، وبأية دموع..؟!! الم تبيض عيني من الحزن انا بلا دموع وبلا عيون وبلا مآق ولا محاجر إن هي إلا حفر كانت ذات يوم للإبصار فردمها الحزن وهجرتها الرؤية وجفت فيها كل الدموع.
بكيت بما فيه الكفاية ولعقود من الزمن بكيت يوم دمرت فلسطين وهجر أهلها وحرق زيتون القدس واغتصبت حيفا ويافا والناصرة.
كلما اقترب مولد المصطفى الهادي-صلى الله عليه وسلم-خرج مُنكِرون منا؛ بدعوى رفض البدع وحماية السنة والثبات عليها، وهي ادعاءات يتقاسم أصحابها غالبا حداثة السن، والتأثر بمناهج وفتاوى ذات بعد حركي فكري موجه خدمة لمنابع فكرية معينة؛
صحيح أن الإسلام يجمعنا،
في يوم الثامن والعشرين من شهر نوفمبر سيتم ـ وكما ما جرت به العادة ـ توشيح عدد من الموظفين الذين لا يُعرف من أين جيء بهم، ولا كيف تم اختيارهم، ولا بِمَ تميزوا عن غيرهم من الموظفين حتى يوشحوا، فالتوشيحات والتكريمات في هذه البلاد لا تخضع لأي منطق، ولا تمنح وفق معايير ومقاييس محددة،
…وتواصل موريتانيا العظيمة سيرها إلى الغد.. إلى المستقبل الأبلج الوضاء.. لقد عاهدت الله أن لا تريم عن الطريق السوي الذي اختطه بانيها في صيغتها الحديثة؛ ومهندس تقدمها وازدهارها..