إن الله تبارك وتعالى جعلنا شعوبا وقبائل من أجل التعارف ولا من اجل التناطح السياسي وممارسة النفوذ القبلي على حساب الدولة الجامعة إن أطر البلد خربوه بخلط القبلية مع السياسة فالموظف القبلي لا يسعى إلا لبناء قبيلته مع أنه تم تعيينه من أجل بناء دولة الجميع إن تعيين القبليين فى الوظائف السامية للدولة معناه تخريب مفهوم الدولة ولهذا ينبغي على كل من تولى الشأن العام أن يقطع صلته بالقبيلة ما نلاحظه اليوم هو أن الموظين السامين فى الدولة تراهم يمارسون نظام القبيلة وهو أمر يدعوا للأسف فالقبيلة نسيج أجتماعي مبني على الأنتماء النسبي ودورها هو حفظ الدين وممارسة تعاليمه وحفظ النسب وهي الأمور التى حث عليها الدين الإسلامي وعلى القبيلة ان لا تتداخل فى نظامها مع نظام الدولة وأن لا تكون دولة بدل الدولة وعلى الدولة أن لا تقبل أن تكون قبيلة بدل القبيلة ومن هذا من طلق يجب على الدولة حظر ممارسة القبيلة على جميع موظفيها وعلى هؤلاء ان يختاروا بين عمل الحكومة أو البقاء فى نظام القبيلة فالخلط بينهما مضر بالدولة وبالقبيلة .والأحزاب المؤسسة على القبيلة ليست احزابا وإنما هي قبائل متسيسة لا تخدم إلا مصالحها ولا تبني إلا نفسها ولا علاقة لها بالدولة ولا ببناء وطن شامل وجامع لكل مكونات الشعب وهي ضد المواطنة التى هي أساس الأنتماء للدولة .كذلك الحال مع الحزاب العرقية .