لما هيمنت الحضارة الأستعمارية الغربية على شؤون العالم اسقطوا عقوبة الإعدام عن طريق الصلب التى كانت معمول بها على مدى تاريخ البشرية لأن النصارى يقدسون الصليب ويعتبرونه عبادة وليس عقوبة وجعلوا عقوبات للإعدام بالرصاصة أو الشنق أو كرسي الكهرباء إلى غير ذلك
إن أول ما ذكر لنا فى التاريخ عن الصلب كان فى مصر زمن سيدنا يوسف عليه السلام عندما استفتاه سجينين معه فى السكن احدهما قال أنه رأى فى الحلم كأنه يسقى الملك خمرا وقال الآخر أنه حلم بأنه كان يحمل فوق رأسه خبزا تأكل الطير منه والقصة فى سورة يوسف فى القرآن العظيم ويقول أهل تأويل أن السجين الأول كان صادقا فى حلمه وأن الأخير كان كاذبا فى حلمه لمجرد المحاكات وأجابهم سيدنا يوسف أن الاول سوف يعتمده الملك للسقي وأن الآخر سوف يصلب وتأكل الطير من رأسه وقيل أن الأخير قال ههههه لم أحلم بشيء وإنما كنت امزح فرد سيدنا يوسف بالقول قضي الأمر الذي فيه تستفيان بعد ذلك أخرج السجينان فتمت تبرئة السجين الأول من الذنب الذي أتهم به وطبقت عقوبة الصليب على الآخر صاحب الحلم الكاذب
بعد ذلك بآلاف السنين حدثت رواية صلب المسيح فى زمن الرومان التى نفاها القرآن العظيم وجاء فيه أن الذي صلب هو شبيه للسيد المسيح وليس المسيح نفسه قال تعالى وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم صدق الله العظيم
بعد ذلك ظلت عقوبة الصليب تطبق فى الممالك والقرى والتجمعات وفى زمن النبي صلى الله عليه وسلم كانت قريش تعمل بها حيث طبقوها على الصحابي خبيب رضي الله عنه لما قبضوا عليه مع رفيق آخر كانوا ضمن سرية غدرت بهم قبيلة من المشركين كانت بينها وبين المسلمين أتفاقا وسلموا الصحابيين إلى قريش بمقابل أي باعوهما لقريش وقامت قريش بصلب خبيب
بعد ذلك بزمن لما حاصر الحجاج بن يوسف مكة فى قتال عبد بن الزبير وقتل عبد الله قام الحجاج بصلبه على خشب عند مدخل الحرم بعد ذلك ظل الصليب معمول به ففى القرن السادس عشر قام اليابانيون بصلب الكثير من النصارى .