كتب رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ويسطن تشرشل فى مذكراته قئلا ذهبت إلى الإذاعة لألقي خطابا إلى الشعب واستغليت سيارة أجرة وعندما وصلت مبنى الإذاعة طلبت من السائق أن ينتظرني عشر دقائق لكي أعود معه من حيث أتيت فأعتذر لي قائلا أنه يريد العودة إلى المنزل لكي يستمع إلى خطاب رئيس الوزراء تشرشل قال فأخذتني نشوة وفرحت أن الشعب يتلهف لسماع خطابي وأخرجت عشرة جنيهات ودفعتها للسائق فقال لي سوف أنتظرك عدة ساعات واليذهب تشرشل وخطابه إلى الجحيم
يستفاد من هذه الحادثة عدة ملاحظات
واحد تواضع القادة الغربييون فبدل أن يذهب رئيس الوزراء فى موكب يحيط به الحرس إستغل سيارة أجرة كما يفعل ابسط مواطن من الناس الأقل دخلا
إثنين ذهب إلى الإذاعة بنفسه ولم يطلب من وسائل الإعلام أن تأتي إليه كما يفعل قادتنا اليوم
ثلاثة هذه الصفات هي التى جعلت الغربيون يبنون إمبراطوريات سياسية واقتصادية لا تغيب عنها الشمس بالعمل والعلم والتواضع بينما قادتنا نحن مجرد أباطرة بلا إمبراطويات اقتصادية ولا اجتماعية ولا سياسية أباطرة جهلة يخربون البلاد وينتهكون حقوق الناس وينهبون ثروات البلاد بلا علم ولا بناء ولا صناعة ولا أقتصاد
اربعة عن الخطابات الديماغوجية لا تعني الشعوب فى شيء إنما الذي يجعل الشعوب تستمع للقادة هو ما يضخونه من أموال فى جيوبها وما يشيدونه لها من منشآت تغطي جميع حاجياتها المادية والمعنوية
أخيرا السائق لم يعرف أن زبونه هو رئيس الوزراء تشرشل وتشرشل لم يخبر السائق بهويته