معظم من استطلعنا آرائهم فى الشارع يرفضون رفضا باتا هذا القانون سواء كانوا ذكورا أو إناثا كبارا أو صغارا مع أن اغلبهم لم يطلع أبدا على القانون والكثير منهم أميون لا يقرؤون ولا يكتبون ومع ذلك يرفضون هذا القانون المذكور وينددون بمن وضعه والبعض منهم يشتم الرئيس ويصفه بشتى الأوصاف الغير لائقة
قانون النوع أو الكرامة مرفوض جملة وتفصيلا من طرف غالبية الشعب الموريتاني وقضاعف نسبة تدني شعبية الرئيس كانت شعبية الرئيس متدنية قبل طرح هذا القانون بما يتراوح ما بين خمسين فى المائة وستين فى المائة وبعد طرح هذا القانون وصل تدني شعبية الرئيس إلى ما يقارب الثمانين بالمائة داخل الأوساط الشعبية العادية التى هي أساس الناخبين فى البلد ففى سنة 2019 فاز ولد الغزواني فى الأنتخابات بصعوبة رغم دعم الكثير من الأوساط الشعبية طمعا فى تغيير ظروفهم المعيشية وإصلاح أوضاع بلدهم المتدهورة وإبعاد منظومة التى كانت تهيمنة على مفاصل القرار فى البلد لكن خيبة الأمل جائت عندما شكل ولد الغزواني حكوماته الثلاث خلال مأموريته الأولى من نفس المنظومة المسئولة عن تدهور جميع الأوضاع فى البلد وتجويع ساكنته ونهب مقدراته والمحاكمة الحالية لبعض قادة تلك المنظومة خير شاهد على ذلك ثم جائت مشاكل ارتفاع الأسعار وذهبت بالكثير من رصيد الرئيس الشعبي ثم جائت مشاكل الكهرباء المتقطعة يوميا بل وربما عدة مرات فى اليوم والليلة وراح الناس الذين تكبدوا خسائر فادح فى الممتلكات وفى المعنويات يتسائلون هل نحن فى دولة أم فى خلإ من الأرض ثم جائت الطامة بقطع الماء عن ساكنة العاصمة نواكشوط والعديد من المدن الأخرى ومازال سكان العاصمة يعانون من العطش حتى هذه اللحظة اما البطالة ونقص السيولة النقدية لدى غالبية السكان والجريمة والمخدرات وسوء الإدارة والكذب على المواطنين من طرف مسؤولي الدولة فتلك عوامل أخرى تجعل الشعب يلقي باللائمة على عاتق الرئيس
لقد وقع النظام مؤخرا مع حزبين على ما يسمى بميثاق الجمهورية وادعى بعض المتتبعين للشأن العام أن ذلك يمنح الرئيس فرصة للترشح وهي مغالطة سخيفة فالحزبين المذكورين قد ترشحا ضده فى مأموريته الأولى وحصلا على نسبة ضئيلة وإذا ما ترشح ولد الغزواني لمأمورية ثانية فمن المؤكد انهما سوف لن يدعماه فى الأنتخابات وإذا ما دعماه قادتهما فلن يصوت له أحد من ناخبين الحزبين مع أن شعبيتهما فى الحضيض نتيجة التقلبات السياسية والصراعات على السلطة
أخيرا هل يغامر ولد الغزواني بالترشح كما ألمح لصحيفة أجنبية أم يكتفي بمأموريته الأولى ولسان حاله يقول يكفينا من الغنيمة بالإياب .؟