سياسة توفير الإمكانات وعدم هدر المال العام تتطلب أسبقية الأولويات الضرورية

اثنين, 09/23/2019 - 12:12

 

فى بلد كبلدنا ينتشر فيه الفقر والعوز والفاقة وتظهر فيه فجوات التنمية من كل جانب لا ينبغي أن يفعل إلا مافيه مردودية ظاهرة على البلد وعلى الشعب ومن هنا ينبغي أن تختفي مظاهر الإسراف فى النفقات العمومية من طرف الحكومة فمشروع  ليس فيه ارباح عاجلة وواضحة ويقلص الفقر ويخدم التشغيل فلا ينبغي القيام به فى مرحلة الاولوية الضرورية وسفر نحو الخارج يكلف نفقات لابد أن يدرس وتعرف مردوديته على البلد وعلى الشعب فإذا كان بلا مردودية بينة يجب أن يلغى وأظن أن سفر الرئيس الأخير إلى نيويورك يدخل فى هذا المجال أنا لا أعلم فائدة تذكر من حضور الجمعية العامة السنوية فى شهر شتمبر الأمم المتحدة سوى إلقاء كلمة بأسم البلد العضو فى المنظمة الدولية  يمكن أن يلقيها وزير الخارجية على سبيل المثال الذي توجه قبل أيام إلى هناك أو حتى السفير الدائم للبلد فى المنظمة الدولية وذهاب الرئيس يجر وفدا كبيرا ويكلف مبالغ  ضخمة من أجل إلقاء كلمة موريتانيا لا أنه من الأولويات الضرورية وكان بالإمكان توفير المبالغ لكي تنفق على هؤلاء المعوزين الكثر المنتشرين فى طول البلاد وعرضها ثم إن غياب الرئيس الذي تسلم العمل قبل شهرين ونيف فقط مدة أسبوع كامل وعلى مكتبه آلاف الملفات الشائكة التى تحتاج البت فيها بسرعة قبل فوات الأوان لا أظن ذلك من الحكمة وطبعا لا يقدم البرنامج الأنتخابي ولا تقدم العمل فى البلد اللهم إلا إذا كانت دواعي السفر هو التفرج الأول مرة على اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة من باب التطلع فقط وبالعبارة الحسانية / حد كابظ أغباها / لكن التفرج وحده لا يجب أن يكون على حساب موارد البلد الشحيحة وتقارير الخبراء مجمعة على أن السنوات القادمة ربما تكون كارثية على غالبية الشعوب خاصة منها الفقيرة كبلدنا ، وهنا نتذكر أن ولد الطايع مكث فى الحكم حوالي واحدا وعشرين سنة ولم يحضر دورة واحدة من هذه الدورات السنوية للامم المتحدة فهي حضورها من عدمه بالنسبة للدول النامية سواء أما الدول الكبيرة التى تتنافس على النفوذ الدولي وتتصارع على الهيمنة قد تجعل منها منبرا لمباراتها أما نحن يرحمنا الله فلسنا سوى مجموعة صغيرة من المحتاجين والفقراء والمعوزين ورحم الله من عرف قدره وجلس فى بلده

على مدار الساعة

فيديو