حالة الفقر والبؤس فى بلادنا لا يمكن علاجها بالحملات ولا بأدعائات تنمية لاتشمل الجميع ولا يستفيد منها إلا الثلة المنتفعة فى البلد ولا بأدعاء إنجازات وهمية ليست سوى استمرار بناء طبيعي نتيجة تراكمات عمر البلد عبر السنين وبوتيرة بطيئة ولاتاخذ فى الحسبان الأولويات الضرورية لبناء الشعوب والأستفادة القصوى من طاقاتها الخلاقة إن عملية بناء بيت من الأفضل أن يكون العاملون فيها أكثر من واحد ومن إثنين ومن اربعة ومن مائة ومن ألف ومن مليون كذلك من الفضل أن يكونوا متدربين ويحسنون عملية البناء فمابالك ببناء بلد باسره عن الحقبة التى أقصى فيها النظام الحاكم غالبية الشعب من عملية البناء والمشاركة لا يمكن إلا أن نسميها حقبة سوداء من حقب البلد المعتمة ولا يفعل ذلك إلا جاهل احمق لا يعرف من أين تؤكل الكتف ويظن نفسه فوق الجميع وأن على الجميع أن يركع له لكي يقبل مشاركته فى عملية البناء
إن أبخل الناس هو من يقدر على رفع معاناة أحد ولا يفعل ، ومن أبخل الناس من يستطيع إسعاد احد ولا يفعل ، ومن ابخل الناس من يستطيع إطعام نفس جائعة ولا يفعل
وأبخل من الجميع بل وأشدهم بخلا من ذكر عنده إسم محمد صلى الله عليه وسلم ولم يصلي عليه