يستغرب على نظام ولد عبد العزيز الذي أعلن رئيسه أكثر من مرة ان يكون وراء تحريك المجموعات القبلية من أجل المطالبة بزيادة المأمورية مع علمه بان ذلك غير دستوري وغير ممكن من جميع النواحي السياسية والقانونية هذه الأفعال التى عادة ما يقوم بها النظام لا تصب فى المصلحة الوطنية وإغراء المجموعات القبلية بمثل هذه التحركات مجرد تهديد سافر للأمن الوطني فكل ما يخالف القانون ويخرج عن الإجماع الوطني فهو تهديد للأمن الوطني فإذا كان النظام يريد الديموقراطية كما يزعم كان عليه ان يزرع نموذجها داخل هذه المجموعات التى تسود فيها الأمية ولا تعرف شيئا عن السياسة ولا عن المصلحة العامة ولا عن الديموقراطية يأتيها موظفين فى الدولة وقولون لها إن الرئيس يريد كذا وكذا وهم مجبولين نفسيا على أن كل ما يطلبه رئيس أي رئيس ينفذونه دون تفكير فى العواقب فقد علمهم الأسعمار ذلك ودربهم عليهم وهددهم إن هم خالفوا أوامره وهكذا تربوا على هذا النمط من الطاعة العميا والمجموعات القبلية إذا اسديت لحدها شربة ماء يقول لك أنه يشكر الرئيس على ذلك هم لا يعرفون غير هذا وأطر الدولة الذين يمثلونها لم يعلموهم لا فرائض الصلاة ولا الصيام ولا النظم الديموقراطية التى تتطلب الختيار المناسب وإما إستخدموهم فى الحملات وفى المسيرات وفى الطاعة العميا وفى الستجابة لكل ما يزعمون أن الرئيس يريده وهذا ما جعل البلد أكثر أمية وأشد تخلفا لا ينتج غذائه ولا يصنع ثوبه او سلاحه وبلد لا ينتج غذائه ولا يصنع لباسه وسلاحه هو بلد غير مستقل وغير نامي وغير قادر على منافسة أي بلد فى العالم وكل ما يزعم النظام من أنجازات مجرد ألاعيب أطفال مثل التماثيل التى تصنعها البنات من القماش وتطلق عليها إسم الأوزار هي مجرد أوزار والأوزار لا تبني البلدان ولا تنميها والسبب يكمن فى القيادة الغير حكيمة والغير واعية والتى لا تتجاوز نظرتها الأشياء القريبة منها لماذا هذه الحملات المتكررة والمتواصلة دون أنقطاع منذ وطأ قدم ولد عبد العزيز القصر الرمادي بأنقلاب على الرئيس المنتخب لماذا هذه الموارد وهذه الطاقات التى تهدر فى الحملات وفى المسيرات وفى المهرجانات لا تخصص لتنمية البلد وتعليم الناس كيفية العمل وكيفية الإنتاج الناس موريتانيا طاقة مهدور بالعبث الحكومى