كلما طمحنا إلى عاصمة على المستوى نجد أنفسنا فى عاصمة ليست فيها أي رعاية لشيء عاصمة بلا كهرباء فى معظم الأحيان وبلا نقل وبلا تشغيل للعاطلين عن العمل وبلا رصيد للفقراء الذين يملئون أحيائها كافة عاصمة من الفوضى والإهمال وعدم المسئولية عاصمة لا تخرج إلا اللصوص من جميع الأصناف عاصمة تكتنفها جبال القمامة والروائح الكريهة ولم تعد تصلح لا للسكن ولا للعيش فيها تجتاحها اسراب الباعوض النهمة تنهش الأجساد وتنشر الأوبئة دون أي رادع صحي ، كل ذلك يحدث ونحن ننظر إلي هياكل بنايات فى وسطها تم إنشاؤها بالمليارات دون أن يسكنها ساكن أو يعمل داخلها عامل وكان الأجدر بالمبالغ التى صرفت عليها من مال الشعب أن تصرف على النظافة والصحة والسكن والتعليم وتحسين المعيشة للسكان لكن النظام الذي يسير البلادنا عنده أولويات أخرى قد تكون خاصة به وليس للشعب فيها شيء