بإمكان هذه الشرذمة التى تتحرك الآن من أجل تغيير دستور البلاد من أجل مطلب شخصي لاعلاقة له بنظام البلاد ولم تدعوا إليه أي ضرورة أن يتحدثوا عن أنفسهم لكن لا يحق لهم التكلم بأسم الشعب فالشعب ليس هم وهم ليسوا هم الشعب ونحن نسمعهم يقولون عند كل كلمة مطلب الشعب أي شعب يريد أنتهاك دستوره وجعله خيمة بدو يطوونها عندما يرحلون ويشيدونها عندما ينزلون كان على هذه الشرذمة الخائنة للأمة وللبلد وللدستور وحتى للرئيس الذي تطلب منه أن يفعل ما ليس له وأن يقوض نظام البلاد وينتهك دستورها بدون حق شرعي لا لشيء سوى أن هناك شرذمة منافقة تريد أن تتقرب إليه بأنتهاك حرمة البلد ومصداقيته فى العالم ، هذه الشرذمة سوف تهرع مجددا نحو الرئيس القادم وتطالبه بعشر مأموريات لأنها لا تعرف كيف تتملق للرؤساء إلا بهذا الأسلوب المنافي للذوق والمخالف لكل المباديء الشرعية والقانونية والدستورية لو كان هؤلاء يحبون وطنهم لشجعوا الرئيس على أحترام الدستور صحيح أنه لم يحترم فى السابق أي شيء من المباديء الوطنية فهو يتكلم فى معظم المحافل بلغة المستعمر ويكرم كل من له علاقة بالأستعمار ويعينهم فى الوظاءف السامية للدولة وعندما أنشأ حزبا سياسيا ظل يقوده جمعا مع رئاسة البلد وهو انتهاك صارح لروح الدستور وللقوانين المعمول بها ولأخلاق الرؤساء ثم إنه ألغي مجلس الشيوخ مع أنه لايحق له ذلك إلا بإجراء واحد وقد فات عليه عندما تم التصويت فى البرلمان بمنعه وهناك قضايا لا تحصى من أخطاء الرئيس لا يمكن أن نسردها هنا جميعا ولكن عدم أنتهاك الدستور فيما يخص المأموريات مرحب به من طرف الشعب وليس الشعب المزور من طرف الشرذمة المذكورة كذلك مرحببه من طرف العالم الخارجي وإذا ما تم بالشكل الذي وعد الرئيس به وكانت هناك أنتخابات حرة وشفافة فى العالم الذي سيحل علينا بعد أيام ولم يتدخل ولد عبد العزيز فى هذه الأنتخابات وأفرزت قيادة جديدة للبلد تكون موريتانيا قد حصلت على المصداقية المطلبوبة وخرجت من دائرة أحتكار السلطة إلى فضاء الديموقراطية الحرة التى تمكن الشعب من أختيار من يقوده دون أن يفرض عليه بأنقلاب ودون أن يكره عليه بقوة