اثبت التاريخ أن قوة البلد أي بلد تكمن فى قوة من يحكمه ولا أعني قوة العضلات فبعض الحيوانات عندها قوة عضلات هائلة ولكنها بلا عقل ولا علم إذن القوة الحقيقية هي قوة العلم وسلامة العقل ، عندما ضرب ابو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة عمر بن الخطاب وعرف عمر أنه ميت اراد أن يولي على المسلمين من يحكمهم فأشار عليه أحد المقربين منه بأن يولي إبنه عبد الله فقال له عمر والله ما أردت بها وجه الله أتشير علي أن أولي على المسلمين رجلا لا يحسن كيف يطلق زوجته ، وهو يشير بذلك على حادث وقع لعبد الله فى حياة النبي صلى الله عليه وسلم فقط طلق عبد الله زوجته فى عهد النبي وهي حائض فذكر عمر ذلك للنبي فقال مره أن يراجعها حتى تطهر وتحيض وتطهر ثم ليطلقها على طهر إن أراد طلاقها أو كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ، كانت الدولة الإسلامية فى أوج قوتها عندما كانت تحكم بالعلم والعمل وبالعدل والأستقامة وكان لا يستطيع أحد من غير اهل العلم والأستقامة أن يطمع فى الحكم لأن شرط القيادة هو العلم والأستقامة وعندما انهارت هذه المنظومة الميثالية انهار كل شيء واصبح من يحسن كيف يصلي أو يتحدث يولى على الناس ، بل ويقتدى فى إدارة المسلمين بلغة المستعمر الأجنبي لأن حكام اليوم لا يحسنون إلا بعض الثقافة المستوردة من الأستعمار ، وإذا أردنا أن نكون خير أمة أخرجت للناس ينبغي علينا أن نتخلص من هذا الإرث الأستعماري البغيض ونقبل على ثقافتنا وقيمنا الأصيلة ونثمن كلما ماهو وطني محض وليس موروث عن المستعمر هذه الدائرة مكثنا فيها أكثر من نصف قرن ولم تقدمنا فى شيء بل زادتنا أنتكاسة وتقوقع وفشل وخراب وحان الوقت لنا أنتخلص منها فهي تكبلنا بعوائقها وتفرق وحدتنا ببوائقها كان الدولة الإسلامية فى أوج قوتها عندما كان يحظر الحكم على من يلحن ولو فى كلمة واحدة من اللغة العربية