وافق رئيس الحكومة الفرنسية فى أجتماعه أمس ببعض الأحزاب وممثلين عن أصحاب السترات الصفراء وافق على خفض الأسعار وتلبية مطالب المحتجين وهذه هي ميزة النظام الديموقراطي الذي عندما تخطأ حكوماته يقوم الشعب بتصويب الخطأ عن طريق الأحتجاج فتنصاع الحكومات رغما عنها إلى إرادة الشعب وبلد يدعي الديموقراطية وليس فيه هذا النوع من المرونة الإدارية إنما هو ديكتاتوري مخادع للشعب ويدعي ماليس فيه والمثل يقول من إدعى ما ليس فيه فهو كلابس ثوبي زور ، فلا خير فى ديموراطية لا تحقق للشعب مطالبه ولا تنصاع لإرادته ولا تهتم إلا بمصالح نفسها فإذا ما ارتفعت الاسعار وعجز المواطنون عن أقتناء حوائجهم الضرورية من المواد الغذائية يقول أن ذلك شيء طبيعي ولا داعي لأي تحرك بشأنه ولا تقوم الحكومة بأي إجراء بل تحاول بشتى الوسائل تبرير أخطائها ومحاولة إلقاء اللوم على المواطنين فى كل خطأ تفعله هذه هي الديكتاتورية السوداء التى تقضي على أي فرصة ممكنة لتحول البلاد نحو النهج الديموقراطي الصحيح إن التحالف مع الأنظمة الديكتاتورية ودعها من شأنه أن يجعل البلاد تنحو شيئا فشيئا على ممارسة الديكتاتورية بل أسوء انواعها وهي التى تلبس بثوب يشبه الديموقراطية فى الشكل ويكون المضمون من تحته ديكتاتوري بحت