كنت انتقد الأنظمة التى حكمت موريتانيا لا كرها لأحد وإنما لتحقيق الحق وإرساء العدل بين الناس وقد دفعت ثمنا لذلك ومازلت أنا اكره البطانة التى تربيها الأنظمة تربية الكلاب السلوقية لأنها مضرة وتكرس عهد الأستبداد والديكتاتورية ثم إنها مفسدة للأفراد وللبلد وكنت ألاحظ البعض يفعل شيئا من ذلك وأنتقده بشدة هذه النوعية من البشر تظل تحرك أذنابها للحكام ماداموا فى الحكم ولكنهم عندما يخرجون منه تنبحهم وتشتمهم وتظهر كل ما خفي عن الناس من عوراتهم ، كنت أرى رموز الفساد فى نظام ولد الطايع وكنت أحاربهم وهو ما جعلني أنشأ منظمة وطنية لمحاربة الفساد وماكاد ولد الطايع يخرج ويبحث عمن يؤويه بعد الأنقلاب عليه حتى رأيتهم يتظاهرون ضده ثم أحاطوا بالعسكر الذي قام بالأنقلاب ورأيتهم يتموقعون من جديد فى مراكز الدولة العميقة كأنهم من أهل الإصلاح والأنقاذ حاشى الإصلاح ومن أمثالهم وعندما انتخب ولد الشيخ عبد الله رأيتهم حوله وهو ما جعلني أعارض ذلك بشدة لأني كنت آمل أن يتخلص منهم هو ووزيره الأول ولد زيدان ولكنهم لم يفعلوا بل سلموهم أهم الوظائف السامية فى الدولة واستطاعوا إبعاد ولد زيدان بعد إغراء الرئيس به ثم عين ولد الوقف وعندها فسد ما بينه وبين ولد عبد العزيز لأنه اراد أن يسير البلد بطريقته الخاصة دون الأعتماد على قائد بازب فقام هذا الأخير بتحريك كتيبة البرلمان ضده من أجل حجب الثقة عن حكومته وقد حضرت لقائات لهذه الكتيبة التى تتألف فى الغالب من رموز الفساد ورأيت بقية ما كنت أعرفهم من ذلك الطراز يحضرون تلك اللقائات المحضرة لإسقاط نظام ولد الشيخ عبد الله وكنت أشمئز من ذلك ولكن أنتظر ما ذا سيحدث بعد ذلك ثم جاء الأنقلاب وسجن ولد الشيخ عبد الله فكنت أول من طالب بإطلاق سراحه أو محاكمته إذا كان إرتكب جرما وسرعان ما رأيت أولئك توزع عليهم مناصب الدولة ويتحكمون فى مفاصلها فقلت وداعا أيها الأمل فى إصلاح البلد وتنميته ووداعا أيها العدل بين الناس فالمناصب العليا فى البلد أصبحت من نصيب الذئاب ورموز الفساد ، وكان الأمر على وصف ثم بعد ذلك رأيت الجميع يفرح ويمرح لأنه تولى المسؤوليات العامة وأنا أعرف أن أهل الإصلاح وأهل الفضل من الناس لا يفرحون بتولي المسئوليات العامة بل ربما يبكون لأنهم تحملوا حقوق الناس فى أعناقهم وسوف يحاسبون عليها من تحمل مسؤولية وهو عاجز عن تحقيق حقوقها او قادر ولكن لا يفعل فقد كلف نفسه شططا وخان أمانته وقد عرض الله سبحانه وتعالى الأمانة على السماوات والارض والجبال فابين ان يحملنها واشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا كما اخبر ربنا فى القرءان العظيم والكثير منهم نراه يفرح لانه تحمل امانة وهو ربما لايدري ان من يفرح لتحمل الأمانة لا شك انه ظلوما جهولا كما اخبر الله جل وعلا
لماذا بلدنا فاشل فى التنمية وغير عادل فى توزيع ماهو موجود
كنت انتقد الأنظمة التى حكمت موريتانيا لا كرها لأحد وإنما لتحقيق الحق وإرساء العدل بين الناس وقد دفعت ثمنا لذلك ومازلت أنا اكره البطانة التى تربيها الأنظمة تربية الكلاب السلوقية لأنها مضرة وتكرس عهد الأستبداد والديكتاتورية ثم إنها مفسدة للأفراد وللبلد وكنت ألاحظ البعض يفعل شيئا من ذلك وأنتقده بشدة هذه النوعية من البشر تظل تحرك أذنابها للحكام ماداموا فى الحكم ولكنهم عندما يخرجون منه تنبحهم وتشتمهم وتظهر كل ما خفي عن الناس من عوراتهم ، كنت أرى رموز الفساد فى نظام ولد الطايع وكنت أحاربهم وهو ما جعلني أنشأ منظمة وطنية لمحاربة الفساد وماكاد ولد الطايع يخرج ويبحث عمن يؤويه بعد الأنقلاب عليه حتى رأيتهم يتظاهرون ضده ثم أحاطوا بالعسكر الذي قام بالأنقلاب ورأيتهم يتموقعون من جديد فى مراكز الدولة العميقة كأنهم من أهل الإصلاح والأنقاذ حاشى الإصلاح ومن أمثالهم وعندما انتخب ولد الشيخ عبد الله رأيتهم حوله وهو ما جعلني أعارض ذلك بشدة لأني كنت آمل أن يتخلص منهم هو ووزيره الأول ولد زيدان ولكنهم لم يفعلوا بل سلموهم أهم الوظائف السامية فى الدولة واستطاعوا إبعاد ولد زيدان بعد إغراء الرئيس به ثم عين ولد الوقف وعندها فسد ما بينه وبين ولد عبد العزيز لأنه اراد أن يسير البلد بطريقته الخاصة دون الأعتماد على قائد بازب فقام هذا الأخير بتحريك كتيبة البرلمان ضده من أجل حجب الثقة عن حكومته وقد حضرت لقائات لهذه الكتيبة التى تتألف فى الغالب من رموز الفساد ورأيت بقية ما كنت أعرفهم من ذلك الطراز يحضرون تلك اللقائات المحضرة لإسقاط نظام ولد الشيخ عبد الله وكنت أشمئز من ذلك ولكن أنتظر ما ذا سيحدث بعد ذلك ثم جاء الأنقلاب وسجن ولد الشيخ عبد الله فكنت أول من طالب بإطلاق سراحه أو محاكمته إذا كان إرتكب جرما وسرعان ما رأيت أولئك توزع عليهم مناصب الدولة ويتحكمون فى مفاصلها فقلت وداعا أيها الأمل فى إصلاح البلد وتنميته ووداعا أيها العدل بين الناس فالمناصب العليا فى البلد أصبحت من نصيب الذئاب ورموز الفساد ، وكان الأمر على وصف ثم بعد ذلك رأيت الجميع يفرح ويمرح لأنه تولى المسؤوليات العامة وأنا أعرف أن أهل الإصلاح وأهل الفضل من الناس لا يفرحون بتولي المسئوليات العامة بل ربما يبكون لأنهم تحملوا حقوق الناس فى أعناقهم وسوف يحاسبون عليها من تحمل مسؤولية وهو عاجز عن تحقيق حقوقها او قادر ولكن لا يفعل فقد كلف نفسه شططا وخان أمانته وقد عرض الله سبحانه وتعالى الأمانة على السماوات والارض والجبال فابين ان يحملنها واشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا كما اخبر ربنا فى القرءان العظيم والكثير منهم نراه يفرح لانه تحمل امانة وهو ربما لايدري ان من يفرح لتحمل الأمانة لا شك انه ظلوما جهولا كما اخبر الله جل وعلا