
توشك السنة الأولى من مأمورية الرئيس على النهاية فى يونيو القادم دون تحقيق شيء من برنامج الأنتخابي والإصلاحات التى تم الوعد بها لم تبدأ بعد بروقراطية الإدارة الفاسدة متخصصة فى قتل الوقت مع تعاطي كؤوس الشاي فى المكاتب الحكومية لاتوجد إدارة ولا وزارة فى بلادنا إلا وفيها مصلحة خاصة بتقديم الشاي لكبار المسئولين وهناك نفقة الطعام تتكلف بها الدولة للوزارات طعام الغداء والصبوح الذي يكلف خزينة الدولة المليارات سنويا كما هو حال الجيش ومع هذا فإن عمل الإدارة فى بلادنا بطيء للغاية لأن الجميع متخصص فى شيء واحد هو إضاعة الوقت الثمين فالوقت كما يقال من ذهب وإضاعته تعني إضاعة مال كثير على الدولة وإضاعة تقدم مطلوب وخسارة فرص كان ينبغي أغتنامها فى بناء البلد وتصحيح مساره نعطي مثالا على ذلك إن برنامج الرئيس فى مأموريته الأولى من ضمنه إصلاح الصحافة وقد أمر فى بداية المامورية بتشكيل لجنة لذلك الغرض وقدمت له تقريرها النهائي سنة 2020 وإلى الآن لم يتم إصلاح الصحافة ولم يحدد من هو الصحفي من التاجر ومن الموظف العمومي ومن السائق ومن المعلم ومن النجار ومن الصمصار
كذلك حال المجتمع المدني فقد اختلط المجتمع الحكومي والمجتمع السياسي والمجتمع التجاري والمجتمع الزراعي والصناعي والرعوي
اليوم ما يسمى بمنتدى المجتمع المدني الغير منتخب تم تعيين رجل أعمال عضو فى مكتب ارباب العمل عليه وهو شيء مخالف لكل نظم المجتمع المدني فى العالم فقد نص قانون المجتمع المدني على أنه يمنع أنتماء التجار وارباب العمل وموظفي الدولة والسياسيين الحزبيين والحكوميين إليه إذن بلدنا اليوم بلا صحافة معروفة ومحددة وبلا مجتمع مدني معروف ومحدد وهذا من فساد نظامنا
لهذا نطرح السؤال على الرئيس هل تستطيع تطبيق ما تبقى من برنامجك الأول فى المأمورية الأولى إضافة إلى برنامجك الأخير فى المأمورية الثانة فى هذا الظرف المتبقي وهو اربع سنوات وحوالي اربعة اشهر ؟
نحن فى أنتظار الإجابة الشافية على هذا السؤال .