هناك شركات رأس مالية مملوكة للغرب الأستعماري تتحكم في الشئون السياسية والأقتصادية والثقافية في الدول العربية والإفريقية تحافظ على من يخدم مصالحها من القدة العرب والأفارقة داخل مراكز السلطة وتقصي كل متحرر في هذه البلدان يريد حرية بلده وشعبه من الهيمنة الأستعمارية ومن العمالة للغرب ولرؤوس أمواله التى اصبحت من ابشع وأشد أدواته الأستعمارية في منطقتنا والعالم ولا بد للشعوب العربية والإفريقية إذا أرادت التقدم والأستقلال والحرية السياسية والأقتصادية أن تعلنها حربا لا هوادة فيها على هؤلاء وعلى عملائهم من القادة العرب والأفارقة
التخلف وأسبابه ومعوقات التنمية وعدم الإبداع فى العمل كل هذه الأمراض لابد لها من مفجر وشحنة من الديناميت المعرفي وروح التغيير ومحرك حراري فعال ، كانت جمهورية الصين الشعبية بلدا متخلفا من دول العالم الثالث ينقصها كل شيء وبحاجة إلى كل شيء وعندما جاء الزعيم ماو تسيتونغ أعلنها حربا على الرأسمالية الأستعمارية التى تحابي ثلة من المنتفعين على حساب غالبية الأمة فحرر الطاقات بالنسبة للشعب الصيني وأخرجه من ورطة وهيمنة الرأسمالية الغربية المتوحشة ووزع الأراضي الزراعية التى كانت محتكرة وغير مستغله واشرك الشعب فى بناء البلد بروح التوازي والمسئولية ، ووضع بذلك جمهورية الصين على سكة التقدم ولا ينقصها سوى قيادة وطنية تفهم متطلبات التنمية ، وإدارة صالحة وخالية من البيروقراكية والفساد وهو ما تحقق على يد من خلفوه على الحكم وبذلك قفزت الصين من بلد فقير ومتخلف إلى بلد مزدهر يعانق أقوى دول العالم وأكثرها نموا فى شتى المجالات وذلك فى وقت قصير لا يتجاوز العشرين أو الثلاثين سنة ، ونحن فى موريتانيا وضعنا الراهن يشبه إلى حد ما وضع ما كانت عليه الصين قبل الثورة الماوية ولابد لنا من تحطيم قيود الرأسمالية التى تكبلنا وتحول دون أنطلاقتنا التنموية ومن أحتكار المنافع على أشخاص معدودين بينما بقية الشعب محروم من ثروة بلده ومن إمكانياتها الكبيرة ، وإذا ما تخلصنا من هذا النظام العقيم الذي يحكمنا والغارق فى نرجسته الفاسدة التى تشبه نرجسية الطفل المصاب بمرض التوحد ومدح نفسه بنفسه ويرفض مشاركة غيره حتى فى الحديث عبر وسائل الإعلامية العمومية الممولة من مال الشعب ، علينا أن نعلنها حربا على الرأسمالية الأستعمارية المتوحشة التى حطمت شعبنا وجعلت ثروة بلدنا من نصيب النفعيين يتقاسمونها فيما بينهم ويحرمون الشعب منها كأنه لا حق له فيها ومن حقه فقط أن يظل يعاني من الفقر والجهل والبطالة وأن هذا هو قدره وإذا ما أعلناها حربا على هذه الرأسمالية الإجرامية المكبلة للطاقات والمحتكرة للمنافع والمحابية لرموز الفساد والأستبداد والمختلسين أعداء الشعب وأعداء الوطن وأعداء التنمية الحقيقية التى تجعل الإنسان هو رأس المال فإن طاقات الشعب سوف تنفجر بعدما تتحرر من هذه المعوقات وهذه المكبلات المصطنة من طرف زمرة الخونة وأصحاب الضمائر الميتة والمصالح الضيقة وعندما نشعل الثورة على هذه المعوقات سوف تكون مبدعة وحاضنة للجميع ومدافعة عن مصالح الشعب والأمة بأكملها وبالإمكان بعدها أوخلالها وضع نظام ديموقراطي صحيح وأشتراكي إسلامي يعمل على محو الفوارق الأجتماعية التى وضعها النظام الرأسمالي البغيض والتجربة الصينية ماثل للعيان لدينا ونستطيع اخذ ما يناسبنا منها ، والإسلام يمنع الأحتكار ويحث على العدل والمساواة فى الوقت الذي يعترف فيه بالملكية الفردية شريطة أن تكون مباحة ولا تضر بالآخرين فمن غير المقبول فى الإسلام جعل المال دولة بين الأغنياء وحرمان الفقراء والجياع فهذا لا يجوز شرعا وبلد يفعله لا علاقة له بالإسلا