الجواب سيكون فى الآلية التى سوف تتبع فإذا كانت تقتصر على مؤسسات الحكومة التى عجزت عن محاربة الفساد منذ تم إنشائها فإن الأمر لن يتعدى الكلام الوزير الأول كان وزيرا للقتصاد والمالية فى عهد نظام ولد عبد العزيز ونحن فى المنظمة الوطنية للشفافية ومحاربة الفساد والرشوة نحارب هذه المفاسد فى البلد والملف كان يعنيه بالكامل ولم يلتقي بنا نحن المنظمة ذات التجربة الطويلة والتى تطوعت من تلقاء نفسها بمحاربة الفساد دون أن تتلقى أي مساعدة من أي جهة بالأمس اجتمعت اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة الملف ومع أن المشاريع الممولة من الخارج متعثرة بسبب الفساد لم تتخذ اللجنة أي إجراء بشأنها نتيجة بيروقراطية عمل الدولة وهذا يخالف ما يعلنه النظام بأن لا مسامحة مع المفسدين فإذا كانت الحكومة تريد التعايش مع الفساد كما كانت تفعل بل وكما كانت تمارس الفساد هي بنفسها فالأجتماعات الروتينية العقيمة لا تحارب الفساد ولاتنفع فى المفسدين نحن نشاهد الفساد يوميا وليس لنا الحق فى وقفه لأن الحكومة لم تعطينا صفة محارب للفساد لكي تحمينا من بطش المسئولين المفسدين عندما يقوم سائق سيارة سواء كانت للأجرة أو خاصة بمخالفة مرورية ولو بسيطة ويضبطه مراقب مرور من الشرطة أو الأمن يحدث الفساد لأن السائق سوف يلجأ للرشوة مباشرة لكي يتخلص من الورطة بأقل ثمن وهنا فقد فسد الجميع ففسد السائق بأنه راشي وفسد الشرطي بأنه مرتشي ولم يدخل شيء لخزينة الدولة من المخالفة المرورية وادمن الجميع على الفساد هذا النوع الذي نراه نحن الميدانيون فى محاربة الفساد لايمكن أن يراه وزير ولا رئيس ولا مفتش للدولة ولا رئيس محكمة الحسابات وإقصائنا من ملف محاربة الفساد هو الذي جعل هذه الظواهر مستمرة وهذا مجرد مثال واحد لما نشاهده يوميا من الفساد

سيد ولد مولاي الزين رئيس المنظمة الوطنية لمحاربة الفساد والرشوة