قدم الوزير الأول ولد آجاي ما اسماه برنامج حكومة ولد الغزواني دون أن يذكر مدته وهل هو برنامج حكومة سنوية أم برنامج حكومة لمأمورية كاملة الملاحظ فى تقديم الوزير الأول أنه بالغ فى ذكر إنجازات لم يراها الشعب فى المأمورية الأولى بل اكتوى بنار عكسها على صعيد حياته اليومية ومعاشه وطعامه وشرابه وإنارته وتنقلاته هذا أولا

نحن نعلم أن الوزير الأول المخاطر ولد ءاجاي يعرف الكلام المتناسق الذي يدغدق المشاعر.ولكن ما لا يعلمه هو أن الثقة مفقودة من طرف الشعب فى اقوال الحكومة ووعودها بعدما جربوها وعرفوا أن الكلام والوعود على الهواء شيء والواقع والعمل على إزالته شيء آخر كم مرة صعد على منابرنا  خطيبا وخطلب الناس بعضهم مفوه وبعضهم عيي خطبوا ووعدوا وانتهي الأمر وظل الحال من سيء إلى اسوء لو كانت هذه الوعود وهذه الخطابات تقدم البلاد كانت الآن تنافس المجتمع الدولي على الريادة  ولو كانت تقدمت بها حكومة غير هذه التى نعرف والتى طالما قدمت الوعود الكاذبة لكان يمكن الاستماع إليها لكونها غير مجربة أما والوعود جائت من طرف هذا النظام المجرب فالأمر لا يعدو كونه مثل محاولة كسب ود الدابة عن طرق التلويح  بوضع الحجارة مكان الملح فى إناء العلف ، السيد الوزير انت نسفت كل ما قلت أمام البرلمان بالقول إنه لن يتحقق شيء من كل هذا إلا بتعاون الجميع والجميع انت تعرفه وتعرف أنه لن يفعل الا ما كان يفعله سابقا فالكاذب لن يحول نفسه بنفسه ويصبح صادقا من أجل عيون الوزير الأول والفاسد لن يصبح صالحا بمجرد خطاب الوزير الأول والمخادع لن يكون مستقيما لأن الوزير الأول ألقى خطابا والفاجر لن يغير فجوره من أجل الوزير الأول والسارق سيظل سارقا كما كان والمحتال سيظل كذلك والخاءن سيظل هكذا والتاجر سيظل يضارب ويحتكر ويغش ويبيع الفاسد والمنتهي الصلاحية ويطفف المكيال والميزان ورجال الأعمال سيظلون يأخذون الصفقات ولا ينفذون دفاتر الألتزام وافراد النظام سيظلون بحالهم كما كانوا منذ عشرات السنين المواطن لايعنيهم فى شيء ومن يوكل إلهم تطبيق القانون لا يطبقون منه إلا ما هو فى صالحهم والموظف ولشرطي ورجل الجمارك والأمن لن يتورعوا عن أخذ الرشوة ولا عن الوساطة ولا عن المحسوبية ورجال الدولة وأنت واحد منهم لن يتركوا عوائدهم فى الإنفاق العام على أنفسهم مع أن هناك الكثير من الأسر الموريتانية تتضور جوعا إذن كيف ينجح أو ينفذ ما قلته أمام البرلمان ؟