بايدن يترقب هجوم إيراني وشيك على العدو الصهيوني الذي يشهد حالة استنفار ورعب كل لحظة 

سبت, 04/13/2024 - 00:03

 

اتهمت طهران عدوها اللدود إسرائيل بتنفيذ الضربة التي أدت الى مقتل سبعة من أفراد الحرس الثوري الإيراني بينهم ضابطان كبيران. وتوّعد كبار المسؤولين -يتقدمهم المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي- الدولة العبرية بـ"معاقبتها".  وشددت إسرائيل -التي لم تتبنَّ الضربة- على أنها سترد على أي استهداف إيراني، بينما أكدت حليفتها واشنطن دعمها في مواجهة أي تهديد.

وبينما أعلنت واشنطن تقييد حركة دبلوماسييها في إسرائيل -بسبب المخاوف الأمنية- وصل قائد القيادة المركزية الأمريكية ("سنتكوم") الجنرال إريك كوريلا الى الدولة العبرية الخميس للقاء مسؤولين عسكريين. والجمعة شدد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت على أن إسرائيل والولايات المتحدة تقفان "جنبا إلى جنب" في مواجهة إيران. وقال في بيان عقب لقائه كوريلا: "أعداؤنا يظنون أن بإمكانهم المباعدة بين إسرائيل والولايات المتحدة، لكن العكس هو الصحيح: إنهم يقرِّبون بعضنا من بعض ويعززون روابطنا". وشدد غالانت في اتصال بنظيره الأمريكي لويد أوستن أن "إسرائيل لن تتساهل مع ضربة إيرانية ضد أراضيها". وحذر وزير الخارجية يسرائيل كاتس من أنه "إذا قامت إيران بهجوم من أراضيها فسترد إسرائيل وتهاجم إيران". وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي إن الولايات المتخذة تنوي "بذل كل ما هو ممكن لضمان تمكن إسرائيل من الدفاع عن نفسها".

حزب الله يعلن إطلاق "عشرات" الصواريخ على مواقع إسرائيلية

في هذا السياق أعلن -في يوم الجمعة- حزب الله اللبناني -المدعوم من إيران- أنه أطلق "عشرات صواريخ الكاتيوشا" على مرابض مدفعية إسرائيلية الجمعة، في هجوم قال إنه رد على الهجمات الإسرائيلية على بلدات في جنوب لبنان، وكانت إيران جددت يوم الخميس تأكيد حتمية الرد على الضربة في دمشق.

وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أعضاء في جامعة الدول العربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".

وقال وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان "عندما يُقدم النظام الصهيوني، مخالفا القانون الدولي واتفاقيات فيينا، على انتهاك كامل لحصانة الأفراد والمقار الدبلوماسية، يصبح الدفاع المشروع ضرورة". وتلقى أمير عبد اللهيان في الأيام الماضية سلسلة اتصالات -من نظرائه في دول عدة منها ألمانيا وبريطانيا والسعودية وقطر،- تمحورت على  خفض التوتر.

وأكدت الخارجية الأمريكية ليل الخميس أن الوزير أنتوني بلينكن تواصل مع عدد من نظرائه -بمن فيهم الصينيواني يي والسعودي فيصل بن فرحان- لحض إيران على تجنب "التصعيد". وأفادت المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ الجمعة أن "الصين ستواصل أداء دور بناء في الشرق الأوسط ... والمساهمة في تهدئة الوضع. على الطرف الأمريكي خصوصا أن يؤدي دورا بنَّاءً". وفي ظل المخاوف من تصعيد واسع، نصح وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه مواطنيه "بضرورة الامتناع عن التوجه إلى إيران وإسرائيل ولبنان والأراضي الفلسطينية".

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة (12 أبريل / نيسان 2024) إنه يتوقع أن تحاول طهران توجيه ضربة لإسرائيل في المدى القريب ردا على تدمير القنصلية الإيرانية في دمشق، وحض الجمهورية الإسلامية على عدم مهاجمة الدولة العبرية. وقال بايدن إنه يتوقع أن تهاجم إيران إسرائيل "عاجلا وليس آجلا" وحذرها من المضي قدما في ذلك. وعندما سأله صحفيون عن رسالته لإيران، قال بايدن موجها ملامه للإيرانيين "لا تفعلوا"، مؤكدا التزام واشنطن بالدفاع عن إسرائيل.

وأضاف الرئيس الأمريكي: "نحن ملتزمون بالدفاع عن إسرائيل. سندعم إسرائيل. سنساعد في الدفاع عن إسرائيل ولن تنجح إيران". وأشار بايدن إلى أنه لن يكشف عن معلومات قائلا: "لا أريد الخوض في معلومات سرية لكني أتوقع (أن تحصل الضربة) عاجلا وليس آجلا".

وتعهدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالرد على ضربةاستهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل / نيسان 2024 وأدت إلى مقتل سبعة من عناصر الحرس الثوري بينهم ضابطان رفيعا المستوى. وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي إن الهجوم الوشيك المتوقع من إيران هو تهديد حقيقي لكنه لم يقدم تفاصيل حول أي توقيت محتمل. وقال كيربي إن الولايات المتحدة تنظر إلى وضع قوتها في المنطقة في ضوء تهديد طهران وتراقب الوضع عن كثب.

وتترقب إسرائيل بقلق هجوما من جانب إيران أو وكلائها، وذلك مع تزايد التحذيرات من رد انتقامي على مقتل القائدين العسكريين الكبيرين في مجمع السفارة الإيرانية بدمشق في مطلع أبريل / نيسان 2024. وتحذر دول من بينها الهند وفرنسا وروسيا وبولندا مواطنيها من السفر إلى المنطقة المتوترة بالفعل بسبب الحرب في غزة التي دخلت الآن شهرها السابع.

ألمانيا تحث مواطنيها على مغادرة إيران

من جانبها حثت ألمانيا مواطنيها يوم الجمعة (12 أبريل / نيسان 2024) على مغادرة إيران قائلة إن هناك مخاطر من تصعيد مفاجئ في التوتر الحالي بين طهران وإسرائيل، مع احتمال اعتقال السلطات الإيرانية لمواطنين ألمان على نحو تعسفي.

إسرائيل تكثف غاراتها على غزة وسط تأهب وحراك دبلوماسي خشية رد إيراني

وشن سلاح الجو الإسرائيلي يوم الجمعة غارات على قطاع غزة خصوصا المناطق الوسطى، في وقت يتواصل تأهب الدولة العبرية إزاء تهديد إيران بالرد على قصف قنصليتها في دمشق، توازيا مع اتصالات دبلوماسية لنزع فتيل التصعيد الإقليمي.

ولا يزال الوسطاء الأمريكيون والقطريون والمصريون ينتظرون رد كل من إسرائيل وحركة حماس -المصنفة في ألمانيا ودول أخرى بأنها منظمة إرهابية- على مقترح للتهدئة يهدف الى إرساء هدنة ومبادلة الرهائن الإسرائيليين بمعتقلين فلسطينيين، بعد أكثر من ستة أشهر على اندلاع الحرب التي تسببت بدمار هائل وأزمة إنسانية كارثية في القطاع الفلسطيني المحاصر.

وأفاد مكتب الاعلام التابع لحماس الجمعة بأن الطيران الإسرائيلي شن عشرات الغارات خلال الليل على مختلف مناطق القطاع، خصوصا النصيرات والمغراقة والمغازي في وسطه. وقُتل 25 شخصا على الأقل في غارة طالت منزل عائلة الطباطيبي في حي الدرج في مدينة غزة، وفق قريب لهم. وبذلك تكون هذه العائلة قد فقدت 60 من أبنائها بعد استهدافهم بغارة في 15 مارس / آذار 2024 أوقعت 35 قتيلا.

 وأكد مكتب الإعلامأن الجيش الإسرائيلي قام بتفجير عشرات المنازل والمباني السكنية بعدتفخيخها في مخيم النصيرات للاجئين. وقال محمد الريس -وعمره 61 عاما- إن القصف الجوي والمدفعي طال النصيرات "طوال الليل... هربنا في الصباح ولا مكان نذهب إليه. هذه سادس مرة ننزح فيها". وأفاد بيانللسلطات الصحية التابعة لحماس أنه خلال 24 ساعة

على مدار الساعة

فيديو