كشف علماء اميركيون عن طريقة مدهشة لعلاج تساقط الشعر، الذي تصيب نصف الذكور لدى بلوغهم سن الخمسين، اعتمادا على نتفه.
وفي تجارب على الفئران قام بها باحثون بجامعة كاليفورنيا الجنوبية، تبين أن الشعر نمى بسرعة في المناطق التي تم نزع الشعر بشكل مكثف منها وعلى مسافات قريبة.
وتفاجأ العلماء بأن عدد الشعيرات التي نمت في المنطقة المنزوعة الشعر (من 450 إلى 1300 شعرة) كان أكثر من التي تم نزعها (200 شعرة).
ووفقا للباحثين فأن بصيلات الشعر المتضررة من عملية نتفه، ترسل إشارات الى بصيلات الشعر المجاورة، من خلال إفرازها بروتينات خاصة تحفز هذه البصيلات، ما يؤدي الى ظهور خلايا مقاومة لتساقطه في هذه المنطقة، تحفز نموه.
ويرجع العلماء الأمر إلى ظاهرة معروفة في السابق ويطلق عليها "حالة الطوارئ" إذ أن الخلايا المسؤولة عن إنتاج الشعر تعطي إشارات إنذار بمجرد حدوث نزع للشعر. وتنتقل هذه الإشارات في حالة نزع الشعر عن طريق البروتينات التي تتكون نتيجة حدوث التهابات بفعل عملية نزع الشعر. ونتيجة لهذه الإشارات تتجمع خلايا المناعة في المنطقة التي تم فيها نزع الشعر وتنتج العديد من العناصر من بينها بروتين السيتوكين الذي يعمل على نقل الإشارات بين الخلايا ويحفزها على إنتاج الشعر من جديد في نفس المنطقة.
وكشف قائد الفريق البحثي شينغ مينغ شونغ أن"هذه الآلية معتمدة أيضا في تجدد أعضاء أخرى".
وقال الطبيب ان طريقة نتف الشعر يمكن أن تصبح طريقة جديدة لعلاج تساقط الشعر وأضاف أنها مثال جيد على إسهام البحث البدائي في تحديد أهداف جديدة في علاج الصلع.
ويشدد القائمين على الدراسة على ضرورة إجراء المزيد من التجارب والاختبارات للاستفادة من هذه المعلومات لعلاج الصلع.
ويعتبر تساقط الشعر ظاهرة طبيعية، ويوجد لدى أى شخص طبيعى نحو مائة ألف بصيلة شعر، يفقد منها ما يتراوح ما بين 60 و70 شعرة يوميا.
مواقع